نفت وزارة الصحة خبر هروب “مجانين من مستشفى في المتن”، داعيةً إلى عدم استعمال الصحة النفسية كأداة لسبق صحافي.
وأوضحت الوزارة أن الوصم الذي يتعرض له الشخص الذي يعاني من اضطراب نفسي يتآتى بشكل أساسي من النهج الآيل الى اعتبار هذا الاخير منبوذ من المجتمع، ولا يخفى على أحد حجم وجثامة أشكال التمييز التي يتعرض لها في مختلف المجالات في مجتمعنا وبطبيعة الحال من شأن استخدام عبارات مشبعة بالاحكام المسبقة، كعبارة (مجنون) والترويج بان الاضطرابات النفسية تولد لا محال أفعالا عنفية وجرمية كما جاء في الخبر يكرسان الوصم والتمييز بحق الاشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية ويساهمان في عزلهم وإقصائهم، ويردعهم من طلب خدمات الصحة النفسية الملائمة.
وأكّدت الوزارة حرصها على التذكير بانه في العام 2015 أطلقت وزارة الصحة العامة الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية التي تهدف الى تحسين الرعاية الصحية النفسية في لبنان وتوفير خدمات مجتمعية شاملة عالية الجودة تتخطى العلاج الطبي وتعزز فرص عيش حياة مثمرة، وتعمل الوزارة حاليا مع كافة الشركاء على تطبيق هذه الاسراتيجية.
وناشد الجهات الرسمية، وعلى رأسها وزارة الاعلام وجميع وسائل الاعلام، لما لها من تأثير على الرأي والخطاب العامين، التعاون بهذا المجال من خلال تعميم ثقافة تحفظ حقوق وكرامة الاشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النفسية وتصون خصوصيتهم وتحد من أشكال التمييز والوصم ضدهم والإبتعاد عن استعمال الصحة النفسية كأداة لسبق صحفي او استثارة مشاعر المشاهدين والقراء”.