Site icon IMLebanon

كرامي: لن أخوض الانتخابات باسم 8 آذار!

أعلن رئيس “تيار الكرامة” الوزير السابق فيصل عمر كرامي حاسماً قراره، بعدم خوضه للانتخابات باسم 8 آذار، مشيراً إلى أنه “لم يعد هناك 8 آذار ولا 14 آذار”.

وقال خلال احتفال في صالة المنتزه في المنية، بدعوة من العقيد المتقاعد عادل كاظم زريقة: “ان هناك ما هو أهم من كل الانتخابات ومن كل شجارات العشاق وشجارات “الأعدقاء” التي تشهدها الساحة اللبنانية إنها “التهديدات الصهيونية المعلنة والمباشرة” التي يتعرض لها لبنان”.
وأشار إلى أنه يتطلع إلى “واقع المنية، تحديدا إلى النسب العالية من البطالة خصوصا في صفوف الخريجين والأجيال الجديدة، وإلى الأرقام المفزعة المتعلقة بالركود الإقتصادي والتجاري العام”، لافتاً إلى الوعود التي لم تتحقق منذ تسع سنوات “أي في الموسم الإنتخابي الأخير الذي شهده لبنان”.

وأضاف: “المطلوب اليوم، أن تتخلى المنية عن صبرها الجميل، وتخفف قليلا من طيبة قلبها، وتعلن تمردها الواعي عبر العملية الديمقراطية التي ستجري في أيار المقبل”.

وتابع: “ليس في الإنتخابات مفاجآت، سواء عبر هذا القانون أو غيره، فما تزرعونه في الصناديق يوم السادس من أيار ستحصدونه في مدينتكم وفي بيوتكم صبيحة السابع من أيار، وأبسط الإيمان ألّا تساهموا في استمرار الحالة الراهنة مهما كانت المغريات الآتية ومهما كانت المصالح الصغيرة والضيقة التي قد يستعملونها للترغيب، وذلك انطلاقا من حس عال بالمسؤولية نطلبه من كل مواطن ومن كل صوت ومن كل موقف وخيار”.

وأردف: “نحن في طرابلس والضنية والمنية جمعونا دائرة إنتخابية واحدة وقسمونا أقضية داخل هذه الدائرة، وهذه من أعاجيب قانون الإنتخابات”.

واعتبر كرامي “أن الحملات الإنتخابية قد بدأت، ويبدو أن هذه البدايات لا تبشر بالخير على الأقل بالنسبة الي شخصيا، حيث تنتشر منذ أسبوعين أضاليل ولوائح مفبركة وشعارات ساقطة تقول بأن فيصل كرامي سيشكل لائحة 8 آذار”.
وأعلن عن موقفه قائلاً: “دعوني أحسمها في هذه اللحظة:

“أولا: لن أخوض الإنتخابات باسم 8 آذار.
ثانيا: لم يعد يوجد في البلد لا 8 آذار ولا 14 آذار، وهو واقع سياسي لا يختلف فيه عاقلان.
ثالثا، وبصراحة أنا لا أفهم كيف يتحالف تيار المستقبل مع حركة أمل في عدد من الدوائر في لبنان، وكيف يعلن الرئيس الحريري تحالفه مع التيار الوطني الحر في كل لبنان وتكون النتيجة أن فيصل كرامي هو رأس الحربة في 8 آذار، هل هي نكتة؟ هل هو استغباء للناس؟ هل هو إفلاس سياسي لدى بعض الخصوم ولدى بعض الأجهزة التي تشتغل لحساب هؤلاء الخصوم بحيث لم يجدوا بعد طريقة يحاربون بواسطتها فيصل كرامي سوى إلصاقه ب 8 آذار؟”

وأشار إلى “أننا لم نكن يوما في صلب 8 آذار وأننا أعلنا منذ سنوات طويلة أننا خارج 8 آذار، والأهم أن 8 آذار التقليدية لم تعد موجودة، وهناك 8 آذار بديلة ربما قوامها أهل السلطة وليس نحن.
إني أؤكد لكم ولكل أهالي طرابلس والمنية ولكل اللبنانيين بأن العنوان الوحيد لمعركتي الانتخابية هو الوقوف في وجه حزب السلطة الذي لم يفرز سوى الفساد والتحاصص والصفقات وتعطيل المؤسسات والتدخل في القضاء والتسبب بشلل اقتصادي يطال كل لبنان”.

وأوضح قائلاً: “نعم نحن ضد حزب السلطة الذي يضم كل الأفرقاء المجتمعة في الحكومة والتي تمثل أكثر من 90%‏ من المجلس النيابي، بحيث جرى تعليق مبدأ الفصل بين السلطات بشكل مباشر أو غير مباشر وأدى ذلك إلى غياب دور السلطة التشريعية في المراقبة والمساءلة، مضيفاً “نحن نتطلع إلى انتخابات نيابية تعيد الأمور إلى نصابها وفق منطق السلطة والمعارضة وعكس منطق التوافق الذي أثبت أنه باهظ الكلفة”.

وأفاد بأن “التوافق بين اللبنانيين لحفظ السلم الأهلي والإستقرار الأمني والعيش المشترك هو أمر نبيل لا يجوز تلطيخه بالفساد وبالسكوت عن هذا الفساد، وبالوصول إلى مديونية عامة بلغت ما يفوق 87 مليار دولار”.

وقال: “أؤكد مجددا أنني لن أشكل لائحة 8 آذار في حال وجدت هذه اللائحة، وأتمنى على مفبركي هذه الحملة علي أن يرتاحوا ويريحوا وليبحثوا عن اتهامات أخرى غير مضحكة وغير كوميدية لعل وعسى يصيبون، مع أنني أجزم بأنهم لن يجدوا في الأرشيف السياسي لفيصل كرامي كلمة واحدة يستطيعون أن يبنوا عليها خطابا تحريضيا ديماغوجيا”.

وعن التجاوزات الإسرائيلية، قال كرامي: “منذ سنوات، وعلى نحو دائم ومتواصل، يتعرض لبنان لخروقات جوية وبحرية وبرية، إضافة إلى شبكات عملاء وشبكات تجسس، إضافة إلى عمليات اغتيال يقوم بها الموساد. ومنذ فترة، صرنا نسمع بشكل يومي تصريحات رسمية من حكومة إسرائيل تهدد بعدوان كبير على لبنان فيما يشبه الحرب المفتوحة المدمرة.”
وبالنسبة للبلوك رقم (9)، راى كرامي أنه “حسب كل الخرائط اللبنانية والدولية والمتواجدة لدى الامم المتحدة أيضا فإن ليس لاسرائيل الحق بشبر واحد من هذا البلوك، إنه بكامله ضمن مياهنا الإقليمية وضمن المنطقة الإقتصادية الخالصة للبنان، وقد قامت الدولة اللبنانية فعليا بتكليف إحدى الشركات الدولية ببدء العمل في بلوكين هما الرابع والتاسع”.

ولفت الى “إن كل ذلك يفرض علينا كلبنانيين تمتين الوحدة الوطنية الداخلية والجهوزية الكاملة لمواجهة الأصعب والأخطر. وأقول ان علينا ان نقف وراء الحكومة اللبنانية وبيانها الوزاري، حكومة الرئيس سعد الحريري ونقرأ لكم بعض ما جاء فيه: “أما في الصراع مع إسرائيل، فإننا لن نألو جهدا ولن نوفر مقاومة في سبيل تحرير ما تبقى من أراض لبنانية محتلة وحماية وطننا من عدو لما يزل يطمع بأرضنا ومياهنا وثرواتنا الطبيعية وذلك استنادا الى مسؤولية الدولة ودورها في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله ووحدته وسلامة أبنائه، تؤكد الحكومة على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، وذلك بشتى الوسائل المشروعة.”