Site icon IMLebanon

الجميل: سنخوض الانتخابات بمواجهة السلطة!

رأى رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل أن الانقسام في لبنان هو انقسام بين “الزعران” و”الأوادم”، وبين من يؤمن ببناء الدولة وبين من يؤمن بشريعة الغاب، من هنا يجب ان نعطي “الأوادم” النبض والقوة ليكونوا نبض التغيير في الـ2018.

الجميل الذي شرح للبنانيين تجربته السياسية والحزبية، قال خلال إطلاق الماكينة الانتخابية لحزب الكتائب في “الفوروم دو بيروت”: “الكتائب ستكون بمواجهة الفجوة الموجودة بين الناس واللعبة السياسية في لبنان. فإدارة البلد والاهتمام بالناس غائبين من قبل الطبقة، وبالنسبة لهم هي مجرد لعبة. الحسابات الضيقة تحكم التصرفات والحياة السياسية، حسابات الربح والخسارة. هذه الحسابات الضيقة ادت الى تسليم البلد الى خارج الدولة اللبنانية وحتى الى خارج الحدود تحت عنوان “الواقعية السياسية. هذه الحجة التي باسمها نبرر التجاوزات والتراجعات والتنازلات على حساب الدولة واستقلالها. هذه الواقعية التي نواجهها اليوم لأنها بعيدة عن الواقعية لانها تنازلات ومصالح شخصية”.

وأضاف: “يستخدمون النعرات الطائفية وشدّ العصب لتفريق الناس عن بعضه البعض، ودفعهم إلى نسيان مسألة بناء الدولة ونسيان همومهم وذلك للوقوف فقط الى جانب الزعيم”.

الجميل هاجم سياسة “مرقلي ت مرقلك”، مذكرا بكلام لرئيس الحكومة السابق تمام سلام في هذا الإطار. وقال: “مطمر الي ومطمر الك، باخرة الي وباخرة الك، بلوك الي وبلوك إلك، قاضي إلي وقاضي إلك، سفير إلي وسفير إلك، مدير إلي ومدير إلك، وزارة إلي ووزارة إلك، نائب إلي ونائب إلك، ورئاسة إلي ورئاسة إلك، تمديد إلي وتمديد إلك، شارع إلي وشارع إلك، وسلاح إلي بس سلاح مش لإلك”. لنختصر هذه اللعبة ضمن معادلة “سلاح إلي والمحاصصة إلك”. وفي النهاية النتيجة تجويع الناس”.

واعتبر ان هناك تدميرا منهجيا للطبقة الوسطى في لبنان واستهداف لهذه الطبقة الوسطى التي هي نبض الديموقراطية في كل دول العالم من هنا الهدف هو تدميرها كي لا تكون حرة وجعلها خاضعة لابتزاز المال والخدمات.

من هنا، كان امامنا 3 خيارات، اما الدخول في هذه اللعبة، إما الاستسلام، أو المواجهة، فقررنا المواجهة، والوقوف صامدين بوجه الجميع على قناعاتنا اوفياء لنضال شهدائنا الأموات اولأحياء. أوفياء للبنان. فخيارنا كان ان نكون نبضا جديدا، نبض التغيير الحقيقي بحياة سياسية لا تشبهنا ولا تشبه اللبنانيين. اخذنا قرار المواجهة لنكسب ثقة الناس التي فقدت الثقة بكل الطبقة السياسية. وخلق هذه الثقة هو عبر استعادة المثالية المطلقة بالحياة السياسية ونبرهن للجميع ان ليس “الكل متل بعضن”.

وأضاف: “تحملنا المسؤولية واخذنا القررات الصعبة بدءا من الاستقالة من الحكومة وبناء معارضة مبنية على وضوح وعمل مستمر ليلا نهارا، وفريق عمل يعمل على كل الملفات كل على حدى. ندقق بكل ورقة وبكل قرار. خضنا كل المعارك، والدليل أن البواخر لم تأت ولن تأتي. معاركنا خضناها مع الناس، وقفنا بوجه مشروع التوتر العالي في المنصورية. وفي مشروع الضرائب لم يمرروا لها إلا بمخالفة الدستور في مجلس النواب. حاولوا عزلنا، يقرون اعمالهم ويحمّلونا مسؤولية كل اخطائهم. استخدموا القضاء محاولة لاخافتنا وتخويف الناس الحرة. اسعملوا القضاء لاخافتنا لكن لا يعرفون اننا لا نخاف. حاولوا تشويه صورتنا اننا “شعبويين”. ورغم كل الضغوطات لم نتراجع وجعلنا السلطة السياسية تعيش سنتين على نبض الكتائب وعلى نبض نزولنا على الارض. وكنا فقط خمس نواب”.

واعتبر الجميل انه “الانتخابات المقبلة فرصة لنا ولكل اللبنانيين لبناء لبنان الجديد، فرصة كي يقول اللبنانيون “لا” لهذا الأداء وليعطوا حق للأوادم في هذا البلد. ويعطوهم القدرة لمحاولة بناء الدولة. فالهدف واضح وهو ان نبني لبنان، لبنان الذي يشبهنا ويشبه شباب لبنان”.

وقال: “ينقصنا دولة ونظاما، استقرارا امنيا وسلاما، بنية تحتية. واذا توفروا يعود لبنان مصدر استثمار للخارج ويخلق فرص عمل للشباب اللبناني في الداخل وعدم الهجرة إلى الخارج. نريد سلاما وفرصة وعطلة من الصراعات وحرق الدواليب، نريد فرصة لبناء بلدنا لينبض سلاما، حقنا ان نعيش مع اهلنا وأدولادنا بكرلمة وطمأنينة. حقنا ان يكون هناك استثمار في لبنان. بلد الحريات والحضارة.

وقال: “يجب التخلص من السلاح غير الشرعي، يجب ان نثق بجيشنا وبدباباتنا وبضباطنا وبعسكرنا. يجب ان نثق ببذلة الجيش اللبناني ونعطيه الفرصة والقدرة كي يحمينا”.

وعلى مستوى التربوي، شدد الجميل على وجوب الاهتمام بالتعليم الرسمي، وبالجامعة اللبنانية. كما شدد على وجوب الاهتمام بالقطاع الصحي والاجتماعي من اجل كرامة الانسان.

وتوجه إلى الناس التي صوتت في العام 2009، لهذه الطبقة السياسية، وقال: “كل من صوّت في الـ2009 لم يخطئ بخياراته، إنما هم خذلوكم وغيّروا. هم خذلوكم. والسؤال، ماذا فعلوا بالعناوين والوعود التي انتخبوا على اساسها؟

وقال: “المهم اليوم انه يجب محاسبة أداء الذين تم انتخابهم. وان نقوم بـ”الصح” في الـ2018. الشباب اليوم مسؤوليتكم كبيرة، واليوم تشكلون 20% من أصوات المقترعين، فكونوا المفاجأة وصوت العقل كونوا محررين. فالشعب اللبناني ليس غنما، لديه فكرا وعقلا. نحن لسنا “اكياس بطاطا”. الشباب يجب ان يعطوا المثال في الانتخابات المقبلة. ودعا للنزول الى صناديق الاقتراع ولنكن نبض التغيير في الـ2018.

وتوجه الى المغتربين، بالقول: انتم لا تخضعون لا للسلاح ولا للمال ولا للخدمات من هنا عليكم مسؤولية مساعدة بلدكم للخروج من الارتهانات، وتصوتوا بكل حرية. ودعا كل القوى التي تؤمن بسيادة لبنان، وبمواجهة هذه السلطة، لنكون معا نحقق انتصارا للشعب اللبناني في الـ2018″.

وقال: “غيرنا سيقود المعركة بالمال والسلاح والخدمات. نحن سنخوض المعركة بقلبنا وبمحبة اللبنانيين. فكونوا نبض التغيير في 6 ايار، ونبض الجمهورية ونبض بكرا، ونبض الشباب”.