استنكر وزير العدل أشرف ريفي وصف الوزير جبران باسيل لرئيس مجلس النواب نبيه بري بالبلطجي معتبراً أنه “لا يحق له بذلك ولا مبرر لقوله هذا، فمن المفترض أن يتعاطى الوزير بالديبلوماسية وبحسن اللياقة”.
وأعلن ريفي عبر برنامج “الأسبوع في ساعة” على قناة “الجديد” عن وقوفه الى جانب الرئيس بري في هذه المعركة مفيداً بأنه ليس على عداء معه، قائلاً: “أنا أكنّ الخصومة السياسية للرئيس بري ولا أكنّ له العداء، فأنا أحارب المشروع الإيراني وهو لم يؤمن بتصدير الثورة الإيرانية للعالم العربي”.
وأردف: “إتهمت باسيل بأنه الفاسد الأول ونعم هو كذلك وأخشى على العهد من هذا الوزير ومن فساده وسأقدم للقضاء اللبناني كل الملفات ولن نكون شهود زور”.
وأضاف: “أطلب من النيابة العامة المالية أن تتوجه الى السلطات الفرنسية بالطلب من مجلة “الأوبسرفاتور” ونشر كل أسماء الفاسدين وبأن تسميهم وجبران باسيل هو أحدهم وإن كان إسمي وارداً فليفتحوا تحقيقاً معي فإما أن ندافع عن أموال أولادنا أو نلزم بيوتنا قبل أن يأكل الفساد لبنان، فتواصلت مع جهاز أمني فرنسي ولديه أسماء المتهمين في ملف الفساد في لبنان وأنا جاهز للقضاء اللبناني بأن أدلي بما لدي من معلومات فهم نهبوا المال العام في عدة وزارات”.
وسأل ريفي: “أين تذهب أموال تشابك المصالح “المافياوية” في لبنان؟ فلنكشف كل الفاسدين والجمهورية ستسقط بسبب الفساد لو إستمر بهذا الشكل”، مضيفاً: “أعلنتُ ثروتي وثروة زوجتي وأولادي قبل أن أتولى مهامي في وزارة العدل وتقدمتُ باقتراح لتعديل قانون الإثراء غير المشروع”.
وأشار إلى أنه “لا يمكن إلغاء التواصل وهو موجود مع إسرائيل من خلال لجنة الإتصال اللبنانية الإسرائيلية بإشراف الأمم المتحدة، والدول يجب أن تتواصل مع بعضها حتى مع أعدائها، فلا يمكننا إلغاء قنوات التواصل”.
وعن علاقته بحزب الله، قال ريفي إن “حزب الله هو شقيقي في الوطن وفي السياسة، ولك لديه بُعد إيراني وسلاحه استُعمل في الداخل في اغتيال الرئيس رفيق الحريري والشهيد وسام الحسن وليقم وزير الداخلية بدوره في كشف المعلومات ولن أعطي الشرعية لحزب الله حتى تأتي اللحظة الإقليمية الدولية لتغيّر هذه المعادلة”.
ولفت ريفي إلى أن حزب الله هو “واجهة صراع عربي بخلفية إيرانية وهو دخل الى بغداد وصنعاء ولم يتلفت الى القدس”، معلناً: “لم أؤمن بالميليشيا قط بل بشرعية الدولة اللبنانية وحزب الله أتى بسلاح إيراني وهو يهددنا به، إذاً فالقنوات الأمنية مجازة للتواصل معه لكن التواصل السياسي مرفوض معه”.
وعن العلاقة مع السعودية، قال ريفي إن “السعودية لا تتدخل في لبنان ولم تموّل ميليشيات فيما حزب الله يعترف بامتلاكه أسلحة من إيران وبأنه يتلقى أموالاً منها”، مشيراً إلى أن “الإدارة السعودية تحترم نفسها وتأخذ قرارات صائبة ومقارنتها بإيران كالمقارنة بين الأسود والأبيض، ولم أزر المملكة منذ أكثر من سنة لكن التواصل المباشر مع السعودية موجود وأفخر به”.
وأضاف ريفي: “من الطبيعي أن نحصل على المال من السعودية لكن لا أموال شخصية”.
وتابع ريفي: “ألقيتُ القبض على ميشال سماحة، وجميل السيد كان في السيارة التي نقلت الـ 24 عبوة ناسفة وهناك فرق بين الشرطي الذي يحمي أمن بلاده وبين من رافق من هدَّد الوطن. أنا قدمت للمحكمة الدولية الملف الأول في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والقضاء اللبناني لم يكن يستطيع تحمّل مسؤوليته”.
واعتبر اللواء أن عبارة “دولة صاحب الزمان” “تلغي وجود المسيحيين وهو كلام خطير جداً، سائلاً “هل انتبه المسيحيون في لبنان لها؟”
وفي قضية زياد عيتاني، رأى أنه “تم تركيب الملف مخابراتياً وجرى التعاطي معه بطريقة بوليسية”، مطالباً بـ”فتح تحقيق موضوعي إنصافاً لبراءته”، و”لا وجود لـ”كوليت”، فعيتاني كان يعتاش من عرق جبينه، وهو مظلوم”.
وبالنسبة للأحداث الأخيرة التي لامست السلم الأهلي رأى ريفي أنه “في حال تجدد الأمر، إذاً فان هناك نية لتأجيل الإنتخابات وهذا يصب في مصلحة المتضررين من إجرائها”.
وأكّد وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي على أن “الوفاء يكون للقضية والشهداء، وسنكمل المشوار حتى النهاية”.