أبلغت مصادر قيادية في “8 آذار”، صحيفة “السياسة” الكويتية، أن الهوة آخذة في الاتساع بين “التيار الوطني الحر” و”حزب الله”، في ضوء تراكمات عدة لم يعد الحزب قادراً على تحملها، من مواقف وزير الخارجية من إسرائيل، إلى انتقاداته لسياسة “حزب الله” في السر والعلن، إلى إهانته رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وقالت المصادر إن ما قاله بحق الحزب، وهو أمر لم يفاجئ قياديي الأخير، بعد سقطات رئيس “الوطني الحر” التي أساءت بشكل مباشر إلى علاقة “الثنائي الشيعي” برئيس الجمهورية ميشال عون، وسط تزايد الحديث عن أن هذا الأمر سيترك انعكاساته على صعيد التحالفات الانتخابية، وتحديداً بين “التيار العوني” و”حزب الله”، المستاء من مواقف الوزير باسيل منه ومن الرئيس بري، ما دفع قيادة الحزب إلى إيصال رسائل إلى رئيس “التيار الوطني الحر” تنتقد مواقفه التي تعمق الانقسام الوطني ولا تساعد على تعزيز الوحدة الداخلية.
وأكدت مصادر نيابية بارزة لـ”السياسة”، أن مواقف باسيل الأخيرة من “حزب الله”، تعمق الهوة أكثر فأكثر بين الطرفين، وتؤكد أن “تفاهم مار مخايل” بدأ يترنح، بعد الضربات الموجعة التي تلقاها، رغم سعي “حزب الله” إلى إعطاء صورة مختلفة، لكن الوقائع على الأرض تظهر عكس ذلك، في ظل الاستياء لدى قواعد التيار العوني من وقوف “حزب الله” إلى جانب “حركة أمل” في الأزمة الأخيرة.