تشخص أنظار القوى السياسيّة نحو اللقاء المرتقب غداً 6 شباط بين الرئيسين ميشال عون ونبيه برّي، بعد أجواء من التوتّر العالي خلفتها تسريبات وزير الخارجية جبران باسيل وكلامه بحقّ رئيس المجلس النيابي. التهدئة وقعت منذ أن تلقّى برّي اتصال عون الأسبوع الماضي، وفيه جرى الاتفاق على اللقاء، إلّا أن هذه التهدئة لا يبدو أنها تشمل باسيل، الذي لا تزال حركة أمل حانقة عليه على خلفيّة الكلام المسيء بحقّ رئيسها، فيما “لم يرضَ” برّي بعد على الرئيس سعد الحريري.
فالكلام كثيرٌ حول رفض برّي حضور الحريري قمّة الرئيسين المرتقبة، وفي الوقت نفسه، يكثر الحديث عن أن عون سيسعى جاهداً لترتيب انضمام الحريري إلى اللقاء، بعد ترطيب الأجواء مع بري. إلّا أن رئيس المجلس، حين سألته “الأخبار” أمس عن إمكانية حضور رئيس الحكومة غداً، قال: “لا يوجد أي مؤشّر حتى الآن على احتمال حضور الحريري”. ورأى برّي أمام زوّاره أن اللقاء مع عون “ستظهر على أساسه بوادر المرحلة المقبلة”، لكنّه أكّد استنتاجاته من الأحداث الأخيرة، معتبراً أن “ما حصل يشير إلى أن هناك من يحاول تخريب الوضع الأمني، وعلينا تفتيح عيوننا عشرة على عشرة”، مؤكّداً أن “الانتخابات حاصلة في موعدها”، علماً بأن أبواب الترشح إلى الانتخابات ستُفتح اليوم.
اهتمام رئيس المجلس ينصبّ على الاجتماع “الثلاثي” غير المباشر اليوم في الناقورة، بين ضبّاط العدوّ وضبّاط القوات الدوليّة والجيش اللبناني، الذي سيعيد فيه ممثّل لبنان الموقف الرسمي اللبناني بتأكيد التمسّك بالنقطة 23 البحرية، والحفاظ على حقّ لبنان في الدفاع عن ثروته النفطية ورفض تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وادعاءاته بـ”ملكيّة” إسرائيل للبلوك 9 الجنوبي. كذلك من المنتظر أن يجتمع مجلس الدفاع الأعلى الأربعاء لمناقشة التهديدات الإسرائيلية.