استقبل البابا فرنسيس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يقوم بأول زيارة لرئيس تركي إلى الفاتيكان منذ 59 عاما، وذلك لبحث مسألة القدس وتداعيات قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل.
وكان الاثنان قد أبديا قلقهما من هذه الخطوة التي يري كثيرون من حلفاء الولايات المتحدة أنها تحكم على جهود السلام في الشرق الأوسط بالفشل.
https://twitter.com/aa_arabic/status/960451077291245568
ووصل موكب أردوغان إلى ساحة القديس بطرس التي عادة ما تعج بالسياح لكن بدت مهجورة بعد إغلاقها لدواع أمنية. ومن المتوقع أن يبحث الرجلان كذلك قضايا منها سوريا والعراق والمساعدات الإنسانية واللاجئون.
ويؤيد الفاتيكان حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي يقضي باتفاق الطرفين على الوضع النهائي للقدس في إطار عملية السلام. ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية في حين أعلنت إسرائيل المدينة بشطريها “عاصمة أبدية” لها.
وقال أردوغان قبل مغادرته تركيا إن الولايات المتحدة عزلت نفسها بقرار القدس. وقال للصحافيين في إسطنبول “في المرحلة المقبلة تعالوا واقبلوا القدس عاصمة لفلسطين. هذه هي النقطة التي يتعين الوصول إليها. نحن نعمل الآن من أجل ذلك”.
https://twitter.com/aa_arabic/status/960477120727343104
واستغرق اللقاء الثنائي بساعة، وتم تبادل للهدايا إذ أهدى أردوغان، البابا فرنسيس، عملا فنيا مصنوعا من الخزف يصور اسطنبول القديمة بأسلوب المنمنمات، فضلا عن نسختين من ديوان المثنوي، للمتصوف جلال الدين الرومي (مولانا) باللغتين الإيطالية والانكليزية.
بدوره، قدم البابا للرئيس التركي، قلادة ترمز للسلام، حيث تبادل الطرفان المعلومات حول الهدايا.
https://twitter.com/aa_arabic/status/960475595040874498
ولاحقاً، أقام الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، حفل استقبالٍ رسمي لنظيره التركي في العاصمة روما. وبعد استعراض وفدي البلدين، عقد الرئيس أردوغان اجتماعًا منفردًا مع نظيره ماتاريلا، قبل انضمام وفدي البلدين للاجتماع.
ومن المنتظر أن يعقد الرئيس التركي، في وقت لاحق اليوم، اجتماعًا مع رئيس الوزراء الإيطالي “باولو جنتيلوني”، يعقبه اجتماع مع رؤساء الشركات الإيطالية الكبرى.
https://twitter.com/aa_arabic/status/960520498261184517