أشارت أوساط “التيار الوطني الحر” إلى “أننا رفضنا التهم التي كيلت لوزير سابق وأحد أعضاء التكتل، وهي غير صحيحة، ووردت في إطار مقدمة أخبار تعتبر قاسية، خصوصا أننا لا نقبل أن يقال إن أحد أعضاء التكتل وضع يده على أموال معينة في وقت نحن نحارب الفساد، ولم نتدخل في السجال الشخصي”، رافضة الدخول في مدى تأثير السجال على ترشيحي بوصعب في المتن، وعزيز في جزين، حيث من المتوقع أن يقف العونيون في مواجهة انتخابية مباشرة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري.
وعلى صعيد آخر، يلاقي التيار الوطني الحر سائر الأفرقاء في الاستعدادات الجارية للانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 6 أيار المقبل. وفي هذا الاطار، سرى كلام في الكواليس الانتخابية عن أن دائرة بيروت الأولى (الأشرفية- الرميل- الصيفي- المدور) ستشهد تحالفا بين التيار وحزب الطاشناق، نظرا إلى تأثير الصوت الأرمني في الاستحقاق في هذه الدائرة، بعد ضم المدور إليها. غير أن العونيين يفضلون التريث في حسم تحالفاتهم على مسافة 3 شهور من الانتخابات.
وفي هذا الاطار لفتت الأوساط عبر “المركزية” إلى أن “وضعنا مع الطاشناق جيد جدا، لكن هذا لا ينفي أننا قد لا نلتقي مع حلفائنا، في ظل القانون الجديد، كما أن احتمال التقائنا معه وارد أيضا”.
وعلى عكس العلاقات مع الطاشناق، يبدو طرفا تفاهم معراب على موعد مع جولة جديدة من الاختلاف، إنطلقت أولى شراراتها من الخلاف بين النائب ستريدا جعجع ووزير الطاقة سيزار أبي خليل على خلفية التوظيفات في محطة وادي قاديشا. وأفادت الأوساط بأن “العلاقة مع القوات عادية، وهي لم تكن، في بعض المحطات، ملتزمة بروحية تفاهم معراب الذي لا نزال نصر على ضرورة الحفاظ عليه”.