رأى عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم أن “الأزمة التي عصفت بالبلاد بين الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل هي نوع من نزاع السلطة أو صراع السلطات، ولا تتصل بملف أو ملفين أو صراع على توقيع، أو كلام صدر من هنا وهناك، لأن هذا الكلام كان نتيجة الصراع على السلطة، وهذا ما حذرت منه القوات اللبنانية، إذ قالت إنه لا يجوز أن نتجه إلى مفهوم صراع السلطات الذي يترافق مع صراع المحاصصات”.
وقال كرم في حديث لمجلة “النجوى – المسيرة”: “القوات كادت أن تكون لوحدها في لحظة من اللحظات، وعندما حاول بعض الأطراف عزلها للتخلص منها لأنها تعرقل موضوع المحاصصة وصراع السلطات، كان الرئيس بري أول الرافضين لهذا العزل. ونحن نكن له الإحترام والمودة، ونعلن تماما أنه يملك كل الإدراك حول أهمية التعايش في لبنان وعدم محاولة عزل أي فريق من الفرقاء”.
واعتبر كرم أنّ الصراع السياسي يجب أن يبقى في الإطار السياسي وألا ينحدر إلى الشارع بين المواطنين، مشيرًا إلى أنّ “هذا الأمر يمس الكرامات والجميع من دون استثناء وسيكون لنا موقف منه، وإن ما شهدناه في الأسبوع الماضي كان صراعا بين فئتين كانتا متحالفتين ضدنا في السنوات الماضية، وعندما كنا ننتقد السلاح المتفلت وغير الشرعي، كان هذان الفريقان بالذات يقفان بوجهنا ويدافعان عن السلاح المتفلت معلنين أنه سلاح المقاومة”.
وعن صورة تحالفات “القوات” الإنتخابية بعد محاولات العزل التي تعرضت لها مؤخرا، قال كرم: “القوات لديها حلفاء وشركاء في النظرة إلى الأمور الوطنية، لافًتا إلى أنّ التحالف مع “التيار الوطني الحر” سيتم على “القطعة” وفي بعض الدوائر الإنتخابية.
وعن الإتصالات مع النائب وليد جنبلاط، لا سيما في ظل الزيارات المتكررة للنائبين أكرم شهيب ونعمة طعمه إلى معراب، قال كرم: “المفاوضات إيجابية جدا مع الجانب الجنبلاطي، لأن الفريقين مصران على التفاهم والتعاون في الإنتخابات النيابية، ولكن هناك بعض الإشكاليات في عملية تركيب اللوائح، ويتم التفاهم عليها”.
أما عن التواصل مع حزب الكتائب، فقال: “أستطيع القول إن التواصل مستمر، وإن المفاوضات مع الكتائب ليست سياسية، بل تركز على مقاربة الأمور بطريقة مقبولة بين بعضنا البعض. حزب الكتائب يخوض معركة شاملة ضد الجميع، وهذا ليس أسلوبنا وخطابنا”.