Site icon IMLebanon

جعجع: الإبقاء على الأسد أمر غير مبرر أخلاقياً

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانيّة” سمير جعجع أن “الجرح النازف في الشرق الأوسط هو سوريا والقول إن الحل يكمن في الذهاب باتجاه إجراء إنتخابات فهو لا يعدو كونه محاولة للتخلص من المشكلة بأي ثمن كان”، مشيراً إلى أنه “لا إمكان لتنظيم أي إنتخابات في الظروف الحاليّة حيث سوريا تشهد دماراً شاملاً. فمن يعتقد أن إجراءها في ظل هذه الظروف سينهي الأزمة فهو مخطئ جداً باعتبار أن الأمور ستعود للإنفجار في فترة لا تتعدى الستة أشهر أو السنة على أبعد تقدير. والحل الوحيد يكمن في تعيين سلطة إنتقاليّة من خارج القوى المتقاتلة وبرعاية دوليّة ما يتيح الفرصة أمام النازحين السوريين بالعودة إلى ديارهم ودفن موتاهم وبعد عدّة سنوات عندما تعود عجلة الحياة للدوران في سوريا عندها نجري الإنتخابات”.

وقال جعجع خلال مؤتمر “مستقبل الشرق الأوسط وتداعياته على السياسة الخارجيّة والأمن في أوروبا” في معراب: “ما نحتاجه في الشرق الأوسط هو استقرار جدي لا يمكن أن نصل إليه إلا عبر معالجة عميقة للقضايا المطروحة، فعلى سبيل المثال تتعاطى روسيا والولايات المتحدة مع الأزمة السوريّة على أساس محاولة إنهاء الأزمة باسرع وقت وأقل جهد ممكنين وهذه بنظري جريمة وكارثة على البشرية جمعاء”، لافتاً الى انه “مهما كانت الأسباب الموجبة من أجل الإبقاء على نظام بشار الأسد، الذي تسبب بمقتل 600 ألف شخص وهدم بلد بأكمله واستعمل السلاح الكيميائي ضد شعبه فهو أمر غير مبرّر أخلاقياً. وهذا الموقف لا ينطبق فقط على الأسد وإنما على أي رئيس يقوم بما قام به هو”، ومشدداً على أنه “عندما تنتفي المواقف السياسيّة الأخلاقيّة فعلى الدنيا السلام”.

وتابع جعجع: “أنا لا أطلب من الدول الإنغماس في الحرب السوريّة إن كانت غير قادرة على ذلك وإنما جل ما أطلبه هو مجرّد موقف أخلاقي من قبلها. وفي هذا الإطار اريد الإشارة إلى ان أسوأ ظاهرة شهدتها البشريّة هي تنظيم “داعش” وقد تجندت البشريّة لمحاربته بعد أن انتشرت فيديوهات الجرائم المقززة الذي كان يرتكبها إلا أن هذا العالم غض النظر عن من يلقي على شعبه القنابل الكيميائية في الغوطة الشرقيّة ويقتل 1500 شخص في لحظة واحدة لمجرّد عدم وجود صورة أو فيديو مصوّر للمجزرة”.