Site icon IMLebanon

زيارة رئيسي… هذا فحوى الرسالة!

كشفت مصادر سياسية لبنانية مطّلعة أن ما نشرته الصحافة الإسرائيلية عن جولة قام بها المرشح المحافظ السابق للرئاسة في إيران إبراهيم رئيسي في جنوب لبنان، يفصح عن تهيئة إسرائيل الرأي العام الإسرائيلي الداخلي كما الرأي العام الدولي لإمكانية شن حرب ضد لبنان متذرّعة بتواجد إيران في المنطقة كما التواجد الإيراني الذي ترفضه إسرائيل في جنوب سوريا.

ونشرت صحيفة جيروزاليم بوست، الأربعاء، صورة تظهر رئيسي وهو يقوم بجولة عسكرية تفقدية في منطقة الحدود مع إسرائيل في الجنوب اللبناني.

ورأت المصادر اللبنانية أن إيران التي تقصّدت في السابق إرسال زعماء ميليشيات تابعة لها في العراق وسوريا إلى الجنوب اللبناني، أرادت من خلال جولة رئيسي المقرّب جدا من المرشد علي خامنئي بعث رسالة لإسرائيل كما للعالم عن حقيقة تمدد نفوذها المباشر نحو الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ويعتبر إبراهيم رئيسي من الشخصيات المحافظة النافذة ومثّل الجناح المتشدد في الرئاسيات الإيرانية الأخيرة التي انتهت بإعادة انتخاب حسن روحاني لولاية جديدة. وتتداول بعض التحليلات اسم رئيسي كمرشح لخلافة خامنئي في مهمة المرشد.

وقد أظهرت الصورة التي نشرتها الصحيفة الإسرائيلية رئيسي وهو محاط بقادة ميدانيين من حزب الله تم تمويه وجوههم. وقالت الصحيفة إن الجولة حدثت أثناء زيارته للبنان التي بدأت قبل أسبوع.

ويرى مراقبون أن إسرائيل أرادت من التسريب الصحافي إعطاء الانطباع عن وجود عيون لها داخل حزب الله. ولم تذكر الصحيفة مصدر هذه الصورة ولا مصدر معلوماتها عن الجولة التي يفترض أنه لم يكن يعرف عنها إلا قادة حزب الله.

وتعتقد مصادر لبنانية أن إيران تسعى إلى ممارسة المزيد من الاستفزاز في الجنوب اللبناني واستدراج الحرب هناك على نحو يبعد إمكانية الحرب ضد طهران، كما تأكيد حضورها وحصتها داخل أي تسويات مقبلة متعلقة بسوريا.