إذا أردت استعادة نشاطك، فقد تتناول كوباً من القهوة أو الأطعمة التي تمد الجسم بالطاقة، ولكن ماذا لو أردت النوم؟ فما هي الأطعمة أو المشروبات التي ستتناولها؟
يعتبر المدير الطبي في عيادة مايو لبرنامج الحياة الطبية، الدكتور دونالد هينسرود، أن سر النوم الفعّال يكمن في تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالحمض الأميني، كالتربتوفان، الذي يتواجد في الوجبات الخفيفة، مثل: بياض البيض، وفول الصويا، والأجبان قليلة الدسم، والدجاج، والبذور واليقطين، والسمسم.
وتساهم مادة التريبتوفان في مساعدة الإنسان على النوم، بسبب تحولها إلى مادتي الميلاتونين والسيروتونين في جسم الإنسان، فالمادة الأولى تعمل على مساعدة الجسم في ضبط أوقات النوم والاستيقاظ، بينما تساعد المادة الثانية على راحة الجسم، والشعور بالنعاس.
ولا يقتصر وجود مادتي الميلاتونين والسيروتون في الأطعمة التي ذكرت سابقاً فحسب، بل تتواجد في الأطعمة المشبعة بالكربوهيدرات، المنخفضة الدهون، والغنية بالبروتين، مثل الغرانولا، وحبوب الفطور غير المحلاة، وبسكويت القمح الكامل.
وإذا كنت من محبي تناول الحلويات، تستطيع تناول الأناناس، والبرتقال، والموز، بسبب ارتباط هذه الفاكهة بارتفاع معدل الميلاتونين في الجسم، بحسب دراسة نشرتها مجلة “باينيال” للبحوث.
وتتسبب الأطعمة المنخفضة بالألياف، والغنية بالدهون والسكريات، والحارة، والمشبعة بالكافيين، بخفض معدل القدرة على الاستغراق في النوم العميق.
ولا ترتبط فعالية النوم بأنواع الأطعمة التي يتناولها الإنسان فقط، وإنما بالأوقات التي يتناول فيها الشخص الطعام أيضاَ، إذ أصدرت، مجلة “كلينيكال سليب” الطبية عام 2013، دراسة تنصح فيها القراء بعدم تناول أي أطعمة أو مشروبات تضم مادة الكافيين قبل ست ساعات من النوم. كما نصح مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها تجنب وجبات الطعام ذات الكميات الكبيرة قبل موعد النوم.
ونصح الدكتور هينسرود المصابين بمرض ارتجاج المريء أو ارتجاع الحمض المعدي، بعدم الاستلقاء أو النوم قبل ثلاث ساعات من تناول الطعام.