اعتبر النائب هاني قبيسي “أن ما جرى من اعتداء على سوريا واسقاط طائرة إسرائيلية لم يعلق عليه احد بموقف واحد ولم يقولوا بأن إسرائيل اعتدت على الشقيقة سوريا، واسقطت هذه الطائرة بموقف جريء غير المعادلة ونقل محور الممانعة والصمود من الدفاع عن نفسه بوجه المؤامرات الى طريق النصر والمواجهة، لان المعادلة تغيرت”.
وسأل قبيسي في كلمته التي ألقاها من بلدة حبوش في حسينية البلدة: “ما المبرر اليوم باستهداف سوريا من إسرائيل وهي تعاني من ارهاب داعش وكل متطرفي العالم، وتقدم لهم اسرائيل المؤازرة بالغارات التي تنفذها في سوريا ليتمدد الارهاب ويمسكوا بزمام الأمور؟” وتابع: “مع الاسف هناك من اضل الطريق واوصلوا المعادلة الى هذا المنحنى بأن تتعرض دولة عربية لاعتداءات داخلية من ارهاب وغارات خارجية إسرائيلية”.
وأضاف بذكرى عبد الرزاق بداح وفاطمة عقيل: “حتى الان كنا في موقف الدفاع ولكن اليوم تغيرت المعادلة، لان هناك اسلحة جديدة ظهرت واسقطت طائرات اسرائيلية اعتدت، والقوة التي اظهرها اليوم الجيش السوري جعل من اسرائيل تتراجع وتجري اتصالات مع الادارة الامريكية ومع روسيا لعدم التصعيد وتهدئة الأمور”.
ولفت قبيسي إلى أن “هذا موقف تتراجع فيه اسرائيل لاول مرة لان هناك ارادة حقيقية لمواجهتها”.
وأشار إلى أن “ما نرفضه هو اللغة الطائفية والمذهبية التي حاول البعض ابرازها بطريقة او بأخرى ليقول اني انتمي لهذه الطائفة وادافع عنها، وعلينا ان نسعى لالغاء الطائفية السياسية، وان نرفض كل ما يكرس انقسام اللبنانيين وتمييزهم وتفريقهم”، مصرّحاً “نحن مع المناصفة نعم في كل المجالات من المجلس النيابي الى الحكومة الى كل وظائف الفئة الأولى، كما قال اتفاق الطائف وليس بتعطيل وظيفة حارس احراج او مراقب في الطيران المدني وظيفة من الفئة الرابعة او الخامسة بحجة عدم التوازن الطائفي”.
وقال: “نحن هنا لا لنبحث عن سلامة لبنان بل نبحث عن توازنات بين الطوائف، وهذا امر لا يؤدي الى الخير على الساحة اللبنانية، بل يكرس لغة طائفية مذهبية نرفضها بالكامل، ونحن امام استحقاق انتخابي نيابي وهذه محطة اساسية كلكم مسؤول عنها، لان من اضلوا الطريق يحاولون الدخول من هذا الباب بأموال بدأت تصرف وبأشخاص بدأوا يحضرون انفسهم ليخوضوا هذا الاستحقاق بشعارات شتى تنادي برفض الفساد والعدل، ونريد ان نعرف من اين تأتي هذه الاموال لدعم هؤلاء الشباب الذين يتحركون تحت شعار سياسي”.
وختم قبيسي: “نحن امام قانون انتخابي جديد علينا ان ندافع عن نظرياتنا وعن مشروعنا السياسي الذي يؤمن بالمقاومة والدفاع عن الوطن الذي يؤمن بالوحدة بدون تفريق. فبوحدتنا الداخلية نستطيع ان نحمي لبنان فلا يستطيع اي حزب او فريق ان يحمي نفسه ويدافع عن نفسه بل من يدافع عن الجميع هي الدولة. فلنبن الدولة من خلال استحقاق مقبل بدون لغة مذهبية وطائفية بدون استعلاء وغطرسة، بدون جنون العظمة الذي يسعى البعض من خلاله الى السيطرة على كل مقدرات الدولة، فلن نسكت لاحد كما لم نسكت بالماضي لاي اعتداء علينا من إسرائيل وانتصرنا وقلنا لبنان بلد حر سيد مستقل، ونحن نؤمن ان هذا الوطن يجب ان يدافع عن نفسه سنقف هذه الايام لننقذ لبنان من نهج طائفي يكرسه البعض بممارسة سياسية، لن نسكت عنها ولن نرضى بها، فمن يريد ان يأخذ البلد بهذا المسار عليه ان يتنبه بأنه يجر لبنان الى درب الخطر الحقيقي”.