أشار ناشطون في محافظة حجة شمال غرب اليمن إلى أن ما تقوم به ميليشيات الحوثي من تجنيد للشباب والأطفال يهدد الحاضر والمستقبل، خاصة وأن بعض المناطق الأشد ولاء للحوثيين تكاد تخلو من هذه الفئة المهمة في مجتمع لم يتبق فيها سوى النساء وكبار السن.
وبحسب ناشطو حجة، فإن هذا الاستنزاف للكوادر البشرية يعد جريمة بحق أبناء المحافظة، فبدلاً من تأهيلهم في محاضن التدريب والتأهيل لتنمية وبناء المجتمع تقوم الميليشيات بالزج بهم في حروب تعلم خسارتها مسبقاً.
ولفت الناشطون إلى أن هدف الميليشيات الحوثية الإجرامي بحق الشباب والأطفال بات واضحاً، والذي يتمثل في توسيع دائرة الموت لتشمل كل منزل في صورة انتقامية ورخيصة، وشددوا على أهمية الإسراع في إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، من خلال إنهاء التمرد بالمحافظة وتحرير المحافظة من المليشيات الحوثية التي حولت حياة المواطنين إلى جحيم منذ انقلابهم المشؤوم على السلطة الشرعية.
وتشهد المحافظة أكبر موجة نزوح تسببت فيها الميليشيا الانقلابية، حيث بلغ عدد النازحين من أبنائها أكثر من نصف مليون نسمة، كما انتشرت في أوساط أبنائها، البالغ تعدادهم أكثر من مليوني نسمة، مختلف الأمراض والأوبئة، وزادت حدة الفقر والبطالة، منذ سيطرة الحوثيين على شؤونها.