شارك وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون في ندوة عن “كيفية تطبيق السياسات الاقتصادية والاجتماعية في ظل التحديات الجديدة”، في اطار “القمة العالمية للحكومات” في دورتها السادسة التي بدأت أعمالها صباح اليوم في دبي، برعاية نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وحضوره. وتحدث في الندوة التي أدارها الوزير السابق جهاد أزعور، الى فرعون، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد و7 وزراء من الشرق الاوسط وآسيا.
واعتبر فرعون ان “لبنان كما الكثير من بلدان المنطقة، في حاجة الى إصلاحات”، وقال: “يتميز لبنان بقطاع خاص نشيط وقطاع مصرفي محترف ومجتمع مدني مبدع وجيل من الشباب منفتح على اقتصاد المعرفة. في لبنان أيضا، جامعات مميزة وتغطية اجتماعية معقولة واستقرار أمني ثابت واستقرار سياسي، على رغم تجاذبات مستمرة يأتي بعضها من الداخل وآخر من الخارج”.
وقال: “على رغم ذلك، يعاني لبنان أزمات مستعصية تهدد النمو الاقتصادي وحتى الاستقرار المالي، من خلال تفاقم الدين العام الذي يضاعف الناتج المحلي بمرة ونصف المرة، والعجز السنوي الذي بات يمول بصعوبة ويغرق القطاعات التربوية والصحية والبنية التحتية، بسبب أزمة النازحين التي تتطلب مزيدا من الاهتمام من جانب المجتمع الدولي، نظرا إلى انعكاسها على لبنان”.
أضاف: “هناك أمل، من خلال التقدم في عملية اكتشاف الطاقة في البحر، وإمكان الإستفادة من مداخيل جديدة قد تخفف من الأزمة المالية، والاستفادة من القانون الجديد للمشاركة بين القطاعين العام والخاص، والعمل على الطاقة الاغترابية المميزة والديموقراطية والحضارية، إنما المشاكل المالية وعدم تطبيق الاصلاحات بعد باريس -3 ومشكلة النازحين، كلها تهدد المستقبل والنمو، في وقت يعيق الحجم الذي وصل اليه القطاع العام والحاجة لتمويله، نمو القطاع الخاص الذي كان ولا يزال، قوة في الاقتصاد اللبناني”. وختم: “الجميع مطالب بإصلاحات بنيوية في الدولة”.