اعتبر النائب وليد جنبلاط أن “اضطرابات كبيرة قادمة على المنطقة”، و”لن ينفع التفكير بفصل المسارات، لأن الإسرائيلي أصلاً أعلن ربطها”. وتوجه جنبلاط إلى صناع القرار في لبنان، قائلاً: “وجب الاحتياط والعدول عن المشاريع الكبرى المكلفة”، مشدداً على أن “أفضل شيء الاصلاح والتقشف في انتظار العواصف. التاريخ يعيد نفسه”.
ورأى جنبلاط، في حديث لـ”المدن”، أن تطورات كبيرة تلوح في الأفق، قد تؤدي إلى إندلاع حرب، لا يمكن الفصل فيها بين المسارات بين لبنان وسوريا. واسقاط هذه الطائرة، السبت، مؤشر يجب أن يؤخذ بالاعتبار”.
وأشار جنبلاط إلى أن سياسية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجهة الضغط على إيران وحزب الله، ستؤدي إلى إضطرابات كبيرة، وقد تؤدي إلى إطلاق يد إسرائيل ضد لبنان وسوريا.
ولدى سؤال جنبلاط إذا ما كان الأميركيون جادين في هذا الضغط على إيران، أجاب: “إلى الآن لم نر عدم جدّية في الأمر. وإذا أردنا المقارنة بين ترامب وإدارة الرئيس السابق باراك أوباما، نجد أن أوباما لجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرات عدة عن القيام بأي خطوة عسكرية. أما اليوم فلا يبدو أن ترامب يفعل ما فعله سلفه. وما قد يسهم في تطور الأمور هو الحرب الباردة الروسية- الأميركية في المنطقة ككل، بالإضافة إلى العقيدة النووية الأميركية الجديدة، التي تمثّل جنوناً. إذ إنهم يعتبرون أن من حقهم استخدام السلاح النووي التكتيكي، للجم أي عدوان روسي على الغرب. وهذا السلاح يصل إلى ما يشبه القنبلة التي استهدفت هيروشيما”.
وينطلق جنبلاط في وجهة نظره من أن التاريخ يعيد نفسه، خصوصاً في ظل الاصطفاف السياسي المتشنّج في المنطقة ضد إيران. ويعود إلى اجتياح العام 1982، ويقول: “في حينها قال الأميركيون إنه في حال إطلاق أي صاروخ في اتجاه الأراضي المحتلّة، فلن يتم السكوت عن ذلك. لم يتم إطلاق أي صاروخ، فحاول أبو نضال اغتيال السفير الإسرائيلي في لندن، وكانت هذه الذريعة التي أدت إلى الاجتياح”. والتاريخ يعيد نفسه.