أوضح وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، خلال الإجتماع التحضيري لمؤتمر روما 2 في السراي الحكومي، أنّ “الخطة الإستراتيجية الخمسية لـ”قوى الأمن الداخلي” الّتي عرضناها في الإجتماع اليوم، هي خطة تطويرية لنقل المؤسسة إلى جيل جديد من العمل والحداثة وكلّ ذلك لتمكين ثقة اللبنانيين بالدولة والقانون”، مشيراً إلى “أنّنا نرى في مؤتمر روما فرصة تاريخية نحصل فيها على احتياجاتنا من أجل مستقبل آمن ليس في لبنان فقط انما في العالم”.
وركّز المشنوق على “أنّنا نتطلّع إلى اليوم الّذي يصبح فيه السلاح غير الشرعي بإمرة الدولة، ونتطلّع إلى اليوم الّذي يعود الجيش إلى ثكناته ليقوم بواجبه بحماية حدود الوطن وتبقى قوى الأمن مسؤولة وحدها عن أمن اللبنانيين”، لافتاً إلى أنّ “خلال الأعوام الثلاثة الماضية، تمكّنت قوى الأمن من توقيف العديد من الشبكات والفضل يعود إلى ضباط وعناصر قوى الأمن”.
ولاحقاً أفاد المشنوق في مؤتمر صحافي في السراي الحكومي بأن “قوى الأمن الداخلي واحدة من أعرق المؤسسات في لبنان” لافتا إلى أنها “تشبه لبنان في الاستمرارية وفي الصمود وفي مواجهة جميع التحديات التي تعيشها البلاد منذ تأسيسها إلى يومنا هذا”.
وأضاف: “منذ سميت وزيرا الداخلية والبلديات، وضعت هدفا تأسيسيا من بين الأهداف التي صممت على تنفيذها، وهو تطوير عمل قوى الأمن الداخلي على المستوى الاستراتيجي، عبر نقلها من حالة الارتجال إلى حالة التخطيط، وتقريبها من اللبنانيين، وتطوير صورتها في أذهانهم” مشيرا إلى أن “الخطة الخمسية التي نتقدم بها اليوم، هي خطة تطويرية لنقل المؤسسة إلى جيل جديد من العمل والحداثة، ولتعزيز مهنيتها ودورها على صعيد لبنان.”
وتابع المشنوق: “خدمة المواطنين، ثقة المواطنين، شراكة مع المواطنين. تختصر هذه العناوين الثلاثة الخطة الاستراتيجية الخمسية لقوى الامن الداخلي، والتي تأتي تتويجا للعمل الدؤوب الذي بدأ منذ اربع سنوات ليس فقط لتطوير قوى الامن الداخلي بل لاحداث نقلة نوعية في العمل الأمني” مضيفا ان “هذه الخطة الاستراتيجية هي عملية متكاملة شاركت فيها جميع الادارات والاقسام في قوى الامن الداخلي من خلال فريق التخطيط الاستراتيجي تتميز بشموليتها، اذ تبدأ بتحديد اهداف الرؤية الخاصة للمديرية العامة لقوى الامن الداخلي، اضافة الى الآليات والبرامج التي تحقق هذه الرؤية.”
وختم قائلا: “إن هذا العمل التأسيسي المتكامل هو ثمرة تعاون مع عدد كبير من اصدقاء لبنان المانحين وعلى رأسهم المملكة المتحدة، والذين نتطلع الى المزيد من التعاون معهم في المستقبل القريب والبعيد. فالامن والامان في لبنان، في ظل تحديات الحروب المحيطة والارهاب المنتشر وازمة النازحين، مسؤولية لبنانية كما هي دولية، فتعالوا نذهب سويا نحو مجتمع، وعالم، اكثر امانا”.