أكدت مصادر رفيعة في حزب “القوات اللبنانية” لصحيفة “السياسة” الكويتية، أن الأمور “مضبوطة” إلى حد كبير على الصعيد الإقليمي، وإن كان من الصعب بمكان أن تدخل المنطقة في حرب، لأن أياً من الأطراف الإقليمية لا مصلحة لديها بالحرب في المرحلة الحالية، لأنه لو كان لها مصلحة في ذلك، لوسعت نطاق المواجهة التي حصلت السبت الماضي.
وشددت المصادر على أنه إذا كانت الوقائع لا تؤشر إلى أن المنطقة ذاهبة إلى حرب، ولكن ذلك لا يعني إطلاقاً أن الوضع سيبقى على هذا المنوال، لأن أحداً لا يستطيع أن يقدر مصلحة كل طرف في لحظة سياسية معينة، وتالياً الذهاب إلى حرب، ما يعني أنه لا يمكن الرهان أو البناء على المعطى القائم حالياً.
وأشارت إلى أن على لبنان أن يكون شديد الحذر وعلى الحكومة اللبنانية أن تتشدد في سياسة النأي بالنفس وأن لا تسمح في هذه المرحلة وفي كل المراحل، بأي تجاوز لسياسة النأي بالنفس وإعطاء أي انطباع لحركات سياسية خارج إطار الدولة اللبنانية، بحيث يجب أن تكون الأمور مضبوطة تحت سقف الدولة التي وحدها تتخذ أي قرار سياسي في أي شأن يتصل بلبنان، ولا علاقة لأي حزب بأي موضوع خارج سياق الدولة ومؤسساتها، وبما يساعد على تطبيق سياسة النأي بالنفس بشكل صارم، حفاظاً على الاستقرار اللبناني وحفاظاً على السلم في لبنان وحفاظاً على المصلحة العليا للبنانيين.
وأكدت أن قنوات الاتصال مفتوحة مع “التيار الوطني الحر” وبشكل لافت، لكن حتى الآن لا يمكن القول إن الأمور سائرة باتجاه اتفاق ما، باعتبار أن ما يتصل بالتحالفات الانتخابية مرهون بخواتيمه، مشددة على أن التواصل استعاد زخمه بين القوات والتيار البرتقالي، من دون الحديث حالياً عن خطوات عملانية باتجاه التحالف الانتخابي.
وأوضحت أن الأمر نفسه ينطبق على صعيد العلاقة بين “القوات” و”تيار المستقبل”، باعتبار أنه حتى الآن لا زالت المشاورات مستمرة، وإنما لا شيء تحقق على صعيد التحالف الانتخابي.