عيّن مجلس الوزراء، في جلسة عقدها في قصر بعبدا برئاسة الرئيس ميشال عون، من خارج جدول الاعمال في مؤسسات المياه في جبل لبنان وبيروت والبقاع والجنوب والشمال والليطاني وفي المكتبة الوطنية. وعين جان جبران مديرا عاما لمؤسسة المياه، واستحداث 43 قنصلية فخرية في 28 بلدا، كما شكل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لبحث المسائل المرتبطة بشؤون المرأة.
وقد غادر الوزير يوسف فنيانوس الجلسة قائلا: “آلية جديدة لتهريب التعيينات”.
وقد تلا الوزير جان أوغاسبيان مقررات الجلسة، لافتا الى ان “التغيير المناخي والمعدلات المتدنية من المتساقطات ستؤدي إلى شح في المياه وتمنى الرئيس من وزارة الطاقة وضع خطة لتفادي الأزمة على المدى الطويل”. ولفت الى ان الرئيس الرئيس زيارة وفد من صندوق النقد الدولي الذي أشار إلى أن لبنان في عجز نتيجة الهدر والفساد.
وزير الاعلام ملحم الرياشي أعلن المعلومات الرسمية الآتية: “في مستهل الجلسة أطلع رئيس الجمهورية مجلس الوزراء على نتائج المحادثات مع مساعد وزير الخارجية الأميركية للشرق الأدنى السفير ديفيد ساترفيلد، ثم مع وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون، وقال: أبلغنا الجانب الأميركي موقف لبنان في موضوع الجدار الإسمنتي والمياه الإقليمية. وكان تركيز على استمرار البحث والتشاور للوصول حلول لهذه المسألة، مشيرا الى أن الوزير تيلرسون كان مصغيا ومتفهما للموقف الذي أبلغناه.
واضاف الرئيس عون أن هناك عدة اقتراحات سيتم تداولها، مشيرا الى أنه بحث أيضا مع تيلرسون في قطع المساهمة الاميركية عن الأونروا، معتبرا أن لذلك انعكاسات سلبية على وضع الفلسطينيين في لبنان بعد حصر المساهمة بالداخل الفلسطيني.
وقال إن الموقف اللبناني الذي قلناه للجانب الأميركي نتج من الموقف الموحد الذي تم الإتفاق عليه في الاجتماع الرئاسي الثلاثي في بعبدا.
ثم عرض الرئيس لنتائج زيارة وفد صندوق النقد الدولي والنقاط اليي أثارها الوفد وشدد على ضرورة اقرار الموازنة وعدم التأخير، لافتا الى ضرورة الاسراع في احداث التغيير عبر الخفض الذي طلبته وزارة المالية.
بعد ذلك تحدث الرئيس عن استعمال الغاز وان لبنان سيصبح بلد منتجا ويجب أن نكون مستعدين للاستفادة، ولا سيما في موضوع النقل لان كلفته أقل وأضراره على البيئة الأقل وكلفته على المواطن أقل. وذكر أن هناك مشروع قانون في هذا الإطار كان قد تقدم به يوم كان رئيسا لتكتل التغيير والإصلاح. في موضوع التربية، اعاد التأكيد على ضرورة عقد جلسة خاصة للشؤون التربوية.
وتطرق الرئيس الى موضوع الشح بالمياه وطلب من وزارة الطاقة اخذ الاجراءات لمعالجة هذه المشكلة التي يمكن أن تتفاقم نتيجة التغيرات المناخية. في موضوع قطاع النقل، تابع الرئيس الاتصالات التي يجريها وزير الداخلية.
بعد ذلك تحدث الرئيس الحريري وقال إنه لن يضيف الى ما قاله الرئيس في موضوع تيلرسون وساترفيلد، ولأن ما قاله الرئيس مطابق لوجهة نظره.
وعرض الرئيس الحريري لموضع صندوق النقد الدولي، وقال إن بعض الإصلاحات يمكن انجازها بسرعة، وهذا يتطلب تعديلات في بعض القوانين بالتعاون مع مجلس النواب. واضاف: سندعو الى جلسة لمجلس الوزراء للبحث في الإصلاحات الضرورية لأننا بذلك نساعد في تطوير الاقتصاد ونخفف النزف، والصدى سيكون جيدا في المؤتمرات المنتظرة ولا سيما مؤتمر باريس.
وغاب عن جلسة اليوم الوزيران يعقوب الصراف بداعي السفر ومروان حماده”.