كان الطفل آريا بيرمانا صاحب السنوات العشر قبل عامين من الآن، حديث العالم بسبب وزنه غير المسبوق لطفل في نفس فئته العمرية.
تصدر آريا عناوين الصحف، لكونه الطفل الأسمن على مستوى العالم، حينما وصل وزنه إلى نحو 190 كيلوغراماً، جعلته غير قادر على الحركة إلا بصعوبة بالغة على سريره، ومن ثم عدم القدرة على الذهاب للمدرسة أو ارتداء الملابس المناسبة لمرحلته العمرية.
الطفل الإندونيسي كان يتناول حينئذ خمس وجبات يومياً، ويستهلك ما يكفي من الغذاء لإطعام اثنين من البالغين. ولكن نظاماً غذائياً قاسياً استمر عليه آريا خلال العامين الأخيرين، شمل تناوله الأرز والسمك ولحم البقر وحساء الخضار وفطيرة الصويا، ساعده في فقدان قرابة نصف وزنه، حيث فقد نحو 80 كيلوغراماً حتى الآن.
وتقول والدته رقية: “لقد كان جائعاً على الدوام.. ويشعر بالتعب وضيق التنفس.. بالتأكيد لا توجد أم لا تريد إطعام طفلها.. ولكني اضطررت لذلك.. واستنفدت كل مدخراتي من أجل مساعدته”.
وحسبما ذكر موقع “الإنديبندنت” فإن آريا عقب فقدان قرابة نصف وزنه، أصبح قادراً على الذهاب للمدرسة، وممارسة كرة القدم وكرة الريشة، إضافة إلى الركض لمسافة كيلومترين يومياً.
ولايزال آريا مستمراً على نظام غذائي صارم من الفواكه والخضراوات الطازجة، أربع ملاعق كبيرة من الأرز وحليب منزوع الدسم.
