غالبا ما يُفترض أن الرغبة في ممارسة الجنس تقل مع التقدم في العمر، لكن استطلاعا للرأي كشف أن 52 في المئة ممن تزيد أعمارهم على 65 عاما يشعرون بأنهم لم يمارسوا الجنس بالشكل الكافي، وأن نحو الثلث سعداء بممارسة الجنس في أول لقاء. كما كشف استطلاع الرأي، الذي شمل 2002 من كبار السن البريطانيين، أن واحدا من بين كل عشرة أشخاص ممن تزيد أعمارهم عن 75 عاما كان لديهم أكثر من شريك جنسي منذ تجاوزهم 65 عاما. وقالت جمعية “اندبندنت إيدج” إن استطلاع الرأى الذي أجرته أظهر أن العمر “لا يعيق وجود حياة جنسية”.
“يجب أن تستمتع بحياتك”
لم يدع دينيس ألين، من مقاطعة سومرست البريطانية، السن يقف في طريق الحياة الجنسية له ولزوجته. تزوج ألين، البالغ من العمر 84 عاما، من بولين، 85 عاما، فى عام 2004، وكانت هذه هي الزيجة الرابعة بالنسبة له.
وقال ألين إنه يمارس الجنس مع زوجته مرتين في الأسبوع في المتوسط. وأضاف: “اذا كنت تستطيع القيام بذلك، يجب عليك أن تستمتع بالحياة”.
ويدأب دينيس وزوجته على ممارسة الرياضة ويعتنيان بمظهرهما. لذا، فهما لا يزالان يشعران بالجاذبية تجاه بعضهما البعض. وقال دينس: “دعونا نتحدث بصراحة، إذا كنت صغيرة في السن، ورأيت زوجك يجلس وبطنه كبيرة جدا ويدخن بشراهة، ما الذي ستشعرين به؟ هل ستنجذبين إليه؟”
وأضاف: “زوجتي تبدو دائما جذابة للغاية. إنها لا تخرج من المنزل إلا وهي في كامل زينتها، ولا تدعني أخرج من المنزل إلا وأنا متأنق للغاية.”
كما كشف استطلاع الرأي أن شخصا من بين كل ستة أشخاص ممن تزيد أعمارهم على 80 عاما قال إنه يشعر بأنه مارس الجنس بالشكل الكافي. وأشار إلى أن نفس النسبة ممن تزيد أعمارهم عن 65 عاما قالوا إن السبب الوحيد الذي يجعلهم يتوقفون عن ممارسة الجنس هو عدم إتاحة الفرصة لذلك.
وقالت لوسي هارمر، مديرة الخدمات بجمعية “إندبندنت إيدج”، إن كثيرين من كبار السن كانوا أكثر نشاطا جنسيا مما قد يعتقده كثيرون.
“نقاش قليل عن حياتهم الجنسية”
كما أشار الاستطلاع إلى أن نحو واحد من بين كل 11 شخصا، ممن تزيد أعمارهم عن 65 عاما، قالوا إنهم لم يتخذوا أى احتياطات ضد الأمراض المنقولة جنسيا عندما بدأوا ممارسة الجنس مع شريك جديد.
وقالت ديبي لايكوك، رئيسة الشؤون السياسية والبرلمانية بمؤسسة “تيرنس هيجينز تروست”: “لا يزال هناك نقاش قليل للغاية حول الحياة الجنسية لكبار السن، إذ تركز الغالبية العظمى للأحاديث وحملات الصحة الجنسية على الشباب.”
وأضافت: “خلق هذا انطباعا بأن الصحة الجنسية والأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي ليست سوى قضايا تهم الشباب – وهو الأمر الذي يحتاج إلى تغيير”.