شنّ الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله هجوماً واسعاً على أميركا واسرائيل على خلفية موضوع النفط والغاز المتنازع عليه بين لبنان واسرائيل وعلى خلفية الجدار الاسمنتي الذي تنوي اسرائيل اقامته، فاعتبر أن وحدة الموقف اللبناني الرسمي والشعبي هي اهم عامل للانتصار في هذه المعركة ولتحقيق الإنجاز يجب على المسؤولين اللبنانيين ان لا يسمحوا للشياطين أي الاميركيون بان يفرقوا بين اللبنانيين.
نصرالله، وفي مناسبة إحياء ذكرى “الشهداء القادة”، قال: “ملتزمون بكل شبر من الأرض اللبنانية التي تقول عنها الدولة انها ارض لبنانية، والمعركة على البلوك رقم 9 اليوم هي معركة كل لبنان، ومعنيون بان ندعم الدولة ومواقفها في كل ما تطلب، والدولة معنية ان يكون لها الموقف الراسخ والقوي والثابت، متوجها إلى المسؤولين في الدولة بالقول: “يجب ان نفاوض كاقوياء ويجب ان يتابع هذا الملف كأقوياء واذا كانت اسرائيل تهددكم فانتم تستطيعون ان تهددوها، وقولوا للأميركيين إقبلوا بمطالبنا لنردّ حزب الله عن إسرائيل، والقوة الوحيدة أمامكم أيها اللبنانيون هي المقاومة في معركة النفط، ويجب ان نتصرف على ان هذه هي حقوقنا ويجب ان نحصل عليها ونحن أقوياء وقادرون ان نحصل عليها”.
ورأى نصرالله ان الأميركي ليس وسيطا نزيها وخصوصا اذا كان الطرف الاخر للوساطة هو الكيان الاسرائيلي، فالوسيط الاميركي هو محامي الإسرائيلي، وليست هناك وساطة أميركية والاميركيون جاءوا للتهديد، مؤكدا أن الثروة النفطية في الجنوب هي للبنانيين جميعا وستدخل في صندوق مال اللبنانيين.
نصرالله كشف ان ما حصل في صيدا من محاولة اغتيال خطيرة جداً، والأجهزة الأمنية أثبتت ان الإسرائيليين هم من نفذوا هذه العملية.
وفي الموضوع الداخلي، رفض نصرالله كل حديث عن تدخل ايران في شؤون لبنان الداخلية، وقال: “دلوني” على التدخل الايراني في لبنان فايران لا تتدخل في شؤون لبنان بينما هناك دول تضع فيتو على استحقاقات معينة وتحتجز رؤساء حكومات. وسأل: “أين قررت ايران بالنيابة عن اللبنانيين؟ وأين اتخذ حزب الله قرارات لغير مصلحة لبنان؟
وعن قانون الانتخاب، رأى نصرالله أن هذا القانون الانتخابي مفخرة سياسية وأهم انجاز سياسي منذ العقود الماضية بعيدا عن اتفاق الطائف ويجب التعاطي معه على هذا الاساس، وهو فتح المجا لكل من له حجم شعبي ان يدخل ويتمثل في مجلس النواب وانتهى الحديث عن المحادل.
وأضاف: “لا يوجد فريقان يخوضان الانتخابات، بل هناك قوى سياسية تشكل لوائح معينة، فهناك قوى سياسية محسوبة على 14 آذار قد تتنافس في دائرة واحدة، وهناك قوى محسوبة على 8 آذار قد تتنافس بدورها في دائرة واحدة،وهناك مثلا قوى من 14 آذار قد تكون متحالفة مع “التيار الوطني الحر”، والعكس صحيح، لذلك لا أحد يستطيع ان يقدم الانتخابات على انها مكاسرة بين فريقين سياسيين كبيرين في البلد”.
نصرالله الذي أكد ان حزب الله وأمل حسما خيارهما في كل لبنان، اشار إلى ان اللغة التي نسمعها وتحاول ان توجد عنوان لمعركة ان “حزب الله” يريد ان يحصل على الاغلبية في المجلس النيابي لا اساس له.
وتوقع استخدام المحكمة الدولية التي وصفها بانها “سياسية” في الانتخابات النيابية المقبلة، بمعنى توظيف دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري في المعركة السياسية، واكد أنه لا يوجد حزب سياسي في لبنان مهما عظم شأنه يستطيع ان يحصل على اغلبية في المجلس النيابي.
نصرالله أشار إلى ان لا لقاء ولا تحالف مع القوات اللبنانية وهذا أمر طبيعي، بينما مع التيار الوطني الحر التحالف ثابت ومتين، وكل منا يمكن ان يقوم بما يخدم تحالفاته الانتخابية وهذا الأمر لن يفسد بالود قضية.
نصرالله رد على كلام “تيار المستقبل” الذي يقول منذ فترة أننا نتحالف مع الجميع إلا مع “حزب الله”: “مين طالب يتحالف معكم”، فهذا الأمر ليس مطروحا بالأساس من قبلنا. ومعركتنا الانتخابية ليست مع احد.
وأعلن انه خلال اليومين المقبلين، سيحسم “حزب الله” بشكل نهائي أسماء مرشحيه وسيتم الاعلان عنهم يومي الاثنين أو الثلثاء المقبلين.