IMLebanon

بعلبك – الهرمل واللائحة الثانية

اعلنت مصادر معنية في دائرة بعلبك الهرمل الانتخابية أن الاتصالات تكثفت في اليومين الماضيين بين عدد من القوى السياسية من أجل تشكيل لائحة منافسة للتي سيعلنها «حزب الله» مع بعض حلفائه. وذكرت المصادر أن هذه الاتصالات تشمل رئيس المجلس النيابي السابق حسين الحسيني الذي سبق أن أعلن نيته الترشح ويجري مشاورات مكثفة مع عدد آخر من المرشحين حول إمكان تشكيل لائحة في مواجهة تحالف الثنائي الشيعي. وكشفت صحيفة «الحياة» أن هناك توجهاً لأن تولد هذه اللائحة من مرشحين ينتمون إلى قوى نجحت في استقطاب عدد كبير من الأصوات خلال الانتخابات البلدية الماضية، لا سيما في بعلبك، بحيث أن القانون النسبي يتيح لها اختراق اللائحة المدعومة من «حزب الله» بأكثر من مرشح.

المقاعد المخصصة لهذه الدائرة هي عشرة (6 شيعة و2 سنة وكاثوليكي وماروني)، ما يشكل فرصة للاختراق وضمان الحاصل الانتخابي، إذا جاء المرشحون فيها من خلفيات قادرة على استقطاب أصوات الناخبين الذين أبعدت رموزهم عن المسرح السياسي في المرحلة السابقة، ومن الجمهور الناقم على تدهور الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية والأمنية في المنطقة، والتي يحمّل بعض هذا الجمهور نواب الثنائي الشيعي والحزب مسؤولية إهمال منطقتهم. وتشمل هذه الاتصالات عدداً من رموز المجتمع المدني ومناصرين لـ «تيار المستقبل» وحزب «القوات اللبنانية» وبعض الرموز الممثلة للعشائر والعائلات وبعض أحزاب قوى 14 آذار السابقة.

وفي سياق متصل قال المفتي السابق لبعلبك الشيخ بكر الرفاعي أمس تعليقاً على خبر «الحياة» عن أن «حزب الله» صرف النظر عن دعم ترشحه، أنه لم يكن مرشحاً أصلاً كي يتم صرف النظر عن دعم ترشحه. وأوضح أن انتماءه هو إلى الوسطية وليس لأي جهة، وأن أكثر من جهة اتصلت به للبحث معه في إمكان ترشحه إلا أن «وسطيتي تتعارض مع وجودي في أي من اللوائح التي يمكن أن تتنافس».