أشار رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل إلى وجود “تلوث نظري بسبب قلة التنظيم والعشوائية في رفع اللوحات الإعلانية، إضافة إلى أخطاء كثيرة ترتكب بحق الطرقات العامة في لبنان، وعن تلوث سمعي كالزمامير على الطرقات وهو أمر غير موجود في بلدان أخرى، وذلك عند تناوله سلسلة من الملفات البيئية وأنواع التلوث في لبنان وأسبابه.
واعتبر خلال إطلاق حملة “نبض البيئة”، في “بيت الكتائب المركزي” في منطقة الصيفي ببيروت، أنه “لا يمكننا إلا أن نذكر ملف الكسارات غير المنظم في لبنان، وليس هناك أي تدابير لمعالجة الموضوع الخاضع للواسطة، ولا نفهم معايير إعطاء الترخيص من عدمه، ويبدو أن العملية تخضع لمزاجية المسؤولين وصاحب الواسطة الأقوى ومن دفع أكثر”.
ولفت الجميل إلى أن “الكتائب خاضت معارك كبيرة في ملف النفايات”، مؤكداً أن “التلوث الذي أصاب البحر جراء المكبات، يتحمل مسؤوليته كل من دافع عن المشروع، وأمن له التغطية، وسكت عنه، إذ إنه سيصيب الأجيال القادمة”.
وشدد على أن “الضرر لا يعالج إلا بتكلفة باهظة عبر شركات كبيرة تنظف أرضية البحر”، مذكرا “كنا قد نبهناهم، لكنهم فضلوا الصفقات التي تؤمن لهم أموالا كبيرة”.
ورأى الجميل أن “الملف البيئي هو بأهمية سيادة الدولة والاستقلال والأمن، لأن الضرر الأول والأكبر اليوم، الذي يهدد أولادنا هو الشأن البيئي”.
وأوضح أنه “حان الوقت لخطة بنيوية بعيدة الأمد لملف النفايات، تضعها الدولة، انطلاقا من مخطط واضح لجمع النفايات ومعالجتها أولا”، مؤكدا أن “الفرز من المصدر مقدمة إجبارية أساسية للحل”.
وقال: “نحن مع إعادة التدوير والتسبيخ وتكنولوجيا بيئية لمعالجة ملف النفايات، وقدمنا اقتراحات كاملة لمختصين في الملف ولوزارة البيئة مع اجراءات عملية، ولكن يبدو أن الأسهل لهم حلول تحقق لهم أرباحا طائلة”.