تعتبر العلاقة الجنسية جزء لا يتجزّا من كلّ علاقة بين اثنين، وهي طريقة فعّالة وحقيقيّة للتعبير عن الحبّ والشوق للطرف الآخر. لكن هذه العلاقة تختلف من شخص الى آخر. وقد تتضمن توجهات وميول يعتبرها البعض غريبة بعض الشيء، ومن بين هذه الميول والتوجهات تبرز السادية والمازوشية أي التلذذ في الألم والعنف والسيطرة والإذلال في الجنس.
وفقًا لاستطلاع قام به موقع التعارف “أوكوبيد OKcupid” شمل أكثر من 400 الف من أعضائه، فإن 62% من النساء يتمتعون ويتلذذون بالعنف في العلاقة الجنسية، 62% من هؤلاء النساء أيضاً اعتبروا أن سحبهم من شعرهم أمر مثير، في حين أن 60% منهم يجدون الإثارة في سيطرة الرجل عليهم. وتتنوع أجوبة النساء حول العنف وتشمل أيضاً التلذذ في سماع شروط معينة من الرجل أو وربطهم وحتى عضهم بشكل خفيف.
أما بالنسبة إلى أسباب هذه الظاهرة، فبحسب علم النفس هناك فرق كبير بين الألم الجيد والألم السيئ، وعندما نواجه الألم في العلاقة الجنسية يصبح هناك شعور بالاستمتاع لأن دماغنا يفسر ذلك بشكل مختلف، على عكس الألم الناتج خارج الجنس والذي يرفضه الدماغ ويطلب مساعدة لحماية الشخص.
بالإضافة الى ذلك، فإن السادية والمازوشية تساهمان في تدفق الدم باتجاه الدماغ، ويمكن أن تؤديا الى تغير في حالة الوعي. هذه التغيرات في الجسد تلامس أيضاً الجهاز العصبي المركزي الذي يطلق “الاندورفين” وهي بروتينات تعمل على منع الشعور بالألم وتعزيز مشاعر النشوة الجنسية.