يغادر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لبنان غدا متوجها الى العراق على رأس وفد وزاري واعلامي تلبية لدعوة من نظيره العراقي فؤاد المعصوم من اجل تعزيز العلاقات الثنائية وبحث عدد من المواضيع المشتركة بين البلدين التي تتصل بسبل التعاون في العديد من المجالات وابرزها:
1- الملف النفطي خصوصا وان لبغداد خبرات متقدمة على هذا الصعيد حيث يعتبر العراق من البلدان الرئيسية المنتجة للثروة البترولية والمواد النفطية ويمكن للبنان الاستفادة من هذه القدرات.
2- الملف الامني وما يتصل بمحاربة الارهاب كون لبنان والعراق واجها هذا الاجرام المتنقل وكيفية الاستفادة من الخبرات اللبنانية بعد تمكن لبنان من دحر هذا الاجرام والقضاء عليه.
3- استفادة لبنان ورجال الاعمال اللبنانيين من عملية اعادة اعمار العراق التي ركز عليها مؤتمر الكويت الاسبوع الماضي حيث خصص المؤتمرون قرابة المئة مليار ونيف لهذه العملية علما ان هناك العديد من المستثمرين اللبنانيين يتطلعون الى دخول العراق من هذه البوابة التي تشهد هذه الايام زحمة من الشركات العربية والاجنبية الراغبة في الاستثمار والتوظيف. كما ان لبنان مؤهل اكثر من غيره على هذا الصعيد لتصدير العديد من صناعاته التحويلية الى العراق الذي يبدي رغبة وتعاوناً على هذا المستوى.
4- استكمال البحث في بعض المواضيع والملفات العالقة للعديد من رجال المال والاعمال اللبنانيين نتيجة الاحداث التي شهدها العراق بعيد سقوط نظام صدام حسين والحرب التي تعرض لها من قبل التحالف الدولي.
يذكر ان الرئيس عون كان قد كلف وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا التويني (احد اعضاء الوفد المرافق) متابعة هذا الملف وقد بذل التويني جهدا في هذا السياق مع رئيس تجمع رجال الاعمال اللبنانيين العراقيين عبد الودود النصولي الذي يعمل على الملف ليشهد حلا خلال الزيارة الرئاسية.