أكّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وقوف لبنان الى جانب وحدة الدولة العراقية ارضا وشعبا ومؤسسات وعن رفض كل ما يمكن أن يمس بهذه الوحدة، وتعريض وجود العراق ومستقبل شعبه للخطر.
وجاء كلام عون خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، وقال: “لبنان يقف الى جانب وحدة الدولة العراقية ارضا وشعبا ومؤسسات وعن رفض كل ما يمكن أن يمس بهذه الوحدة، وتعريض وجود العراق ومستقبل شعبه للخطر، لافتاً إلى أنه أجرى محادثات ودية ومثمرة مع رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، بهدف تطوير التعاون في مختلف المجالات، وخصوصا على الصعيدين الاقتصادي والانمائي”.
واعتبر عون أن “العراق ولبنان مرا بظروف مشابهة، وعاشا تحديات أمنية واقتصادية وسياسية أثرت على مسيرة الانماء والنهوض والازدهار لشعبينا، وقد بدأ العراق يسير على طريق التعافي، ولبنان نجح على مسارات مختلفة في ترسيخ أسس الدولة، وتعزيز التفاف شعبه حول مؤسساته الدستورية، فتبدو الآفاق واعدة بين لبنان والعراق لوضع خطط تعاون واتفاقيات تخدم مصالح البلدين”.
وجرى عرض “لما حققه كل من لبنان والعراق في الحرب على الارهاب، بعدما شهدت الأشهر الأخيرة تسجيل انتصارات ساحقة على الارهابيين، وتنظيماتهم، وخلاياهم، ومواردهم.”
وشدد المجتمعان على “اهمية تبادل المعلومات والخبرات المتعلقة بمكافحة الارهاب، وضرورة بذل جهود دولية موحدة في هذه المواجهة، التي يجب أن يتضافر لها عمل دولي مشترك ضمن مقاربة تنهي تهديدات الارهاب، وتعالج اسباب هذه الظاهرة البغيضة”.
وتطرق الطرفان إلى “الوهن الذي اصاب العالم العربي برمته، نتيجة الحروب المشتعلة على أراضيه، والانقسامات والخلافات بين عدد من الأشقاء، مما أفقد دولنا قدرتها على التأثير على مجريات الأحداث الاقليمية والدولية”، مشددين على “وجوب اعادة “اللحمة” الى الصف العربي واجراء مصالحات حقيقية، مع الحفاظ على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”.
وأبدى عون استعداد الشركات اللبنانية بما تملكه من خبرات واسعة، والمستثمرين اللبنانيين، للمساهمة في ورشة البناء واعادة الاعمار في العراق، مهنئاً الدكتور العبادي على النتائج التي حققها مؤتمر الكويت الدولي عقد مؤخرا”.