Site icon IMLebanon

جعجع: “ثورة الأرز” ستستمر حتى تحقيق كامل أهدافها

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “ثورة الأرز” على مستوى القاعدة الشعبيّة لا تزال كما كانت عليه عند انطلاقتها فيما نجد المتغييرات في أعلى الهرم. هناك من ترك هذه الثورة كما أن هناك من تعب من المواجهة ولكن “ثورة الأرز” لا تزال على ما هي عليه، باعتبار أنه من دونها لا وجود للبنان لأن المنحى الآخر لا علاقة له بهذا الوطن وإنما هو مرتبط بقضايا إقليميّة لا علاقة لنا بها”.

ولفت جعجع، خلال استقباله وفداً من مخاتير منطقة عكار، إلى أنه “يتم في الآونة الأخيرة طرح شعارات كبيرة ومن ضمنها “المقاومة”، سائلاً: “ماذا سيبقى من الدولة إلى جانب ما يسمونه “المقاومة”؟” فبالأمس سمعنا في أحد الأحاديث أن القوّة الوحيدة التي من الممكن أن نتكل عليها هي “المقاومة”. وفي هذا السياق أقول: “إن صح هذا الأمر، لا سمح الله، فعلى الدنيا السلام. ليس لأننا لا نريد المقاومة وإنما لأنه لن يعود هناك من دولة”.

واستطرد جعجع: “نحن أرباب المقاومة التي لها أصولها وسبل القيام بها من خلال الدولة لا خارج الشرعية وإن دعا داع على حدودنا الشماليّة أو الجنوبيّة أو الشرقيّة أو الغربيّة فنحن المقاومة التي ستقف بالمرصاد وستكون من خلال الدولة فقط”، مذكراً أنه “لا قيام لأي مجتمع من دون الدولة التي تسقط في حال قيام أي أمر آخر إلى جانبها، وبالتالي الإدعاء أن القوة الوحيدة التي يمكننا الإتكال عليها هي “المقاومة” هو بمثابة تأكيد أن لا وجود للدولة وفي هذه الحال، لا سمح الله، فلا وجود للبنان”.

وتابع جعجع: “إن البعض منكم يتساءل: أين هي “ثورة الأرز” وأين قوى “14 آذار”؟ أنا لا أخفي أن هناك تضعضعاً في رأس الهرم إلا أنه ولحسن الحظ هناك تماسك في أسفله، بمعنى أن كل المواطنين اللبنانيين الذين كانوا يؤيدون مبادئ “ثورة الأرز” و”14 آذار” لا يزالون حتى اليوم يؤيدون تلك المبادئ. من هنا، طالما أن هذه الأساسات صلبة وثابتة فالدنيا بالف خير مهما كان التضعضع كبيراً في رأس الهرم”.

وشدد جعجع على أن “ثورة الأرز” وجدت وستستمر حتى تحقيق كامل أهدافها عبر قيام دولة فعليّة يتم في كنفها القيام بكل ما يجب القيام به”، مشيراً إلى أنه “لا يعرف لماذا البعض في لبنان يحاولون إجبارنا على الإعتقاد بأن لا أمل من الدولة اللبنانيّة التي من غير الممكن أن تصبح دولة قويّة”. وأضاف: “إن قيام الدويلات على جوانب الدولة هو سبب انتفاء الأمل من إمكان تقوية هذه الدولة فعندما تنكفئ الدويلات تظهر القوّة الفعليّة للدولة وهذا ما حصل عندما أتيح للجيش اللبنانيّ، وللمرّة الأولى والوحيدة، القتال في جرود رأس بعلبك”.