اختتم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون زيارته الرسمية الى العراق قبل ظهر اليوم، بلقاء مع نائب الرئيس العراقي الدكتور اياد علاوي في مقره، في حضور، عن الجانب اللبناني، اعضاء الوفد المرافق، وعن الجانب العراقي، وزراء الدفاع عرفان الحيالي، الداخلية قاسم الاعرجي، الاتصالات حسن الراشد، الكهرباء قاسم الغمداوي، الزراعة فلاح حسن الزيدان والثقافة فرياد راوندوزي، والنواب، حسن الراشد، كاظم الشمري، ميسون الدمروجي، سفير العراق في لبنان علي العامري، رئيس ديوان الوقف السني عبد اللطيف الهيم، بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو، وعدد من الشخصيات العراقية.
في مستهل اللقاء، رحب علاوي بالرئيس عون والوفد المرافق، وقال: “للمرة الاولى يزور العراق وفد لبناني بهذا المستوى. وقد تعلمنا من لبنان مسائل مهمة، لا سيما الديموقراطية والعيش المشترك وصون الحريات وتطوير الجامعات والمعاهد التعليمية، فلبنان صاحب فضل على الامة العربية، ومن هنا على قادة العراق والمسؤولين التنفيذيين أن يردوا جزءا من هذا الدين الى لبنان الذي تحمل ما لا يمكن تحمله نتيجة ازمة النزوح، بدءا من النازحين العراقيين، وقبلهم الفلسطينيون وصولا الى السوريين، ما يقتضي ويتطلب مزيدا من الدعم والتنسيق بين العراق ولبنان، لتحصينه ماديا واقتصاديا”.
وأكد علاوي “وجوب ان تقوم العلاقة بين لبنان والعراق على اساس واضح مبني على قيم وشراكات حقيقية على الارض، وبذل الجهود المشتركة لتحقيق ذلك”. وقال: “عندما زرت لبنان وكان الرئيس رفيق الحريري ما زال بيننا، اتفقنا على جملة امور، منها ان تنشأ شركات مشتركة، وتطوير مصفاة طرابلس لتسويق المشتقات النفطية العراقية الى كل بلدان البحر الابيض المتوسط، وتشكيل شركة لبنانية – عراقية لتسويق هذه المشتقات. واتفقنا كذلك على استئجار ميناء كبير في جنوب لبنان يخصص للعراق فقط. واشرت في حينها الى ان ذلك من شأنه أن يضع العلاقات العراقية – اللبنانية والعلاقات العراقية – السورية على مستوى واحد، لأن البضائع الواردة الى العراق ستمر عبر سوريا او عبر لبنان. وانا احث مجلس الوزراء العراقي على بذل اقصى الجهود للتعاون مع لبنان والتنسيق معه، واطلب من فخامة الرئيس ان يعاد البحث بالاتفاقيات التي عقدناها في الماضي مع لبنان لأنها تضعه في مصاف الدول المحصنة اقتصاديا”.
ورد الرئيس عون شاكرا الرئيس علاوي على الضيافة وحفاوة الاستقبال، مؤكدا أن “صداقة لبنان والعراق سبقت المصالح، ونتممها بالمصالح المشتركة، ولن يكون هناك تناقض”. وامل “في تطوير العلاقات بين البلدين في جميع القطاعات الاقتصادية والتجارية والمصرفية ايضا، لأن في العراق اهم المصارف اللبنانية”.
عون كان التقى في وقت سابق اليوم، رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري واستهل يومه الثاني والاخير من زيارته الرسمية للعراق بزيارة نصب الجندي المجهول في بغداد.
وبعد ذلك، غادر الرئيس عون والوفد المرافق بغداد، متوجها الى ارمينيا، حيث التقى البطريرك كاراكين الثاني في كاثوليكية عموم الأرمن في إتشميادزين.
وتحدث عون للصحافيين، فقال:”هذه الزيارة ستعزز العلاقات الثنائية بين لبنان وارمينيا وبين الشعبين، خصوصا بين اللبنانيين من أصل أرمني يواكبوننا في هذه الرحلة”. وشكر “غبطة الكاثوليكوس على استقبالنا واتمنى له ولكنيسته الازدهار”.
كما زار عون نصب ضحايا الإبادة الأرمنية.
عون في بغداد: بداية حل لأزمة أموال اللبنانيين؟