شدد النائب الدكتور عاطف مجدلاني، في حديث الى “اذاعة الشرق” على “المحافظة على الحقوق اللبنانية، أكان بالمياه أو بالأرض”، مشيرا الى ان “الحدود التي وضعها لبنان لم تأت من فراغ بل تعتمد على أسس علمية أقرتها الأمم المتحدة، وعلى أساسها حدد لبنان حدوده المائية، لذلك لن يتنازل عنها لبنان”.
وأعلن مجدلان ان مساعد وزير الخارجية الاميركي دايفيد ساترفيلد عاد بطرح جديد، تفاصيله غير واضحة، واعتقد أن هذا الطرح سوف يواجه بموقف لبناني موحد تجاه الحقوق التي لا يمكن أبدا التنازل عنها”، مؤكدا ان “هذا الموقف الموحد هو الذي يعطي القوة للبنان ويجب الاستمرار به”.
وقال: “نحن بلد صغير ونلجأ إلى الأمم المتحدة التي من المفروض أن تحافظ على حقوق الدول الصغيرة، لذلك نريد أن تكون الأمم المتحدة هي التي تحافظ على حقوقنا، ونحن مع القرارات الدولية”.
وعن الخشية من عدم مغامرة الشركات الكبرى بالتنقيب عن النفط في ظل الأزمة القائمة على الحدود، قال مجدلاني: “لا أعتقد أن هذه الشركات التي وقعت العقود مع لبنان لم تكن تعلم بالوضع في الجنوب، وخصوصا بوضع البلوك 9، وهي وافقت على الإستثمار في هذا البلوك لأنها تعلم بوجوده ضمن المياه الإقليمية وليس هناك أي مشكلة، إضافة إلى أن هذه الشركات ليست شركات صغيرة بل عالمية وتتحكم بثروات طائلة ولها علاقات سياسية عميقة بكل مناطق النفوذ في العالم ولا وجود لأي مشكلة في هذا الموضوع”.
وردا على سؤال عن العقوبات المالية الأميركية، قال: “إن لبنان بحاجة إلى إستقرار وهدوء، والولايات المتحدة تعلم علم اليقين أن الإستقرار هو أساس في لبنان، وأساس تمكين لبنان لحل مشكلته معالجة مشكلة النازحين السوريين. لذا لا يمكن إرهاق لبنان بعقوبات غير مؤسسة على أمور ثابتة منطقية، لذا أعتقد أن الولايات المتحدة قد تراجعت عن هذا الموضوع لمصلحة إستقرار لبنان”.
من جهة ثانية، اعتبر مجدلاني ان “الدول أكانت عربية أم عالمية لا يمكن أن تساعد لبنان إذا لم يساعد لبنان نفسه، بمعنى إذا أراد لبنان نجاح مؤتمر “سيدر” وغيره عليه بإقرار الموازنة لأن مجرد إقرارها يوحي بجدية لبنان في معالجة أموره المالية والإصلاحات التي ستتضمنها، منها إصلاحات في قطاع الإتصالات وفي قطاع الطاقة حتى يكون لهذه الدول ثقة بلبنان، وهذه الإصلاحات هي أساس لنجاح المؤتمرات المنوي إنعقادها لدعم لبنان”.
وعن التحالفات الانتخابية، رأى أنها “تحتاج إلى أسبوع أو 10 أيام على أبعد تقدير حتى يحدد مختلف الفرقاء تحالفاتهم، وفي 6 آذار تنتهي الترشيحات. لذا لم يبق وقت للأخذ والرد ويجب تحديد المواقف بأسرع وقت”.
وعن تحالفات تيار المستقبل، قال: “انه تيار سياسي عريض عابر للطوائف والمناطق وهو أساس في أي تحالفات يمكن أن تحصل”، مشيرا الى “ان الماكينات الإنتخابية باتت جاهزة عند مختلف الفرقاء من أجل خوض المعركة الإنتخابية، وموضوع التحالفات لا يزال شائكا على مستوى المناطق والدوائر”.
ورأى النائب مجدلاني “أن القانون الجديد قد لا يغير بالوجود ولا بالأفرقاء السياسيين حيث لن يكون التغيير كبيرا جدا، وكل القوى ستبقى ممثلة وموجودة، ربما تخسر مقعدا أو أكثر أو تربح مقعدا إضافيا أو أكثر هذا هو الأساس”.