يستعد منتخب لبنان لخوض مباراته الثالثة في تصفيات كأس العالم لكرة السلة ويواجه نظيره السوري على ارض ملعب نهاد نوفل بالذوق يوم الجمعة الساعة الخامسة عصراً، رغم انّ المباراة مُصنفة على ارض منتخب سوريا الذي اختار من لبنان لاستضافة مبارياته في التصفيات.
المواجهة لا تحمل القسمة على إثنين بالنسبة للمنتخب اللبناني الذي لا خيار امامه سوى الفوز بعد سقوطه امام الاردن في الجولة الثانية بفارق نقطة واحدة. ويدرك تماماً انّ حظوظه في التأهل الى المونديال السلّوي للمرة الرابعة تمرّ حتماً من هذه المواجهات التي يخوضها في الدور الاول، وأي تعثر إضافي لن يصبّ أبداً في مصلحته لاحقاً.
يحتل منتخب لبنان المركز الثاني في المجموعة الثالثة بإنتصار وخسارة، خلف الاردن المتصدرة بإنتصارَين من مباراتين، ويتساوى المنتخب السوري مع لبنان بالرصيد نفسه بعد فوزه على الهند وخسارته من الاردن، اما الهند فتحتل المركز الرابع من دون فوز.
إلا انّ تغييرا أكيدا طرأ على المنتخب السوري منذ النافذة الاولى، بعد ان عمد الى تجنيس الاميركي جاستين هوكينز الذي بدأ الموسم الحالي في الدوري اللبناني قبل ان يستغني عنه فريق الشانفيل. ويلعب هوكينز في المركزين 3 و4 ويمتاز بقدرات عالية سواء هجومياً ام دفاعياً. كما وانّ المنتخب السوري قد ركّز تمارينه بشدّة خلال الفترة الاخيرة تحضيرا للنافذة الثانية، وأصبح في وضع أفضل نسبياً، تحت قيادة مدرب منتخب لبنان السابق الصربي فيسلين ماتيتش.
اما لبنانياً، فالوضع يمكن وصفه أفضل عملياً عن النافذة الاولى، إذ عادت اجواء “اللُحمة” ولو في حدّها الادنى الى الإتحاد اللبناني بعد ان دبّت الخلافات اسواره في الفترة السابقة. وقد قامت لجنة المنتخبات برئاسة أكرم حلبي بعمل جيد، بعد تعيين باتريك سابا خلفاً لليتواني راموناس بوتوتاس، فخاض المنتخب اللبناني معسكراً في قطر تخلله مباراتان وديتان امام البلد المضيف. كما سعى الإتحاد اللبناني لتجنيس الاميركي سام يونغ، غير انّ اوراقه لم تُؤمن في الموعد المحدد، ما دفع سابا الى العودة لخيار لاعب الإرتكاز آتر ماجوك على ان يخوض يونغ غمار النافذة الثالثة. كما يعود القناص امير سعود بعد غيابه عن الجولتين الاوليين، إضافة الى إيلي رستم وجيرارد حديديان، فيما يُسجّل غياب لعلي مزهر وعلي حيدر بداعي الإصابة.
حسابياً، لا يزال مشوار التصفيات طويلا، غير انّ العارفين في ظروف التصفيات يدركون تماماً دقة واهمية كل مباراة، خصوصاً انّ الدور الثاني سيشهد إنضمام لبنان وسوريا والاردن الى جانب الصين ونيوزيلندا وكوريا للتنافس على 3 بطاقات مباشرة نحو مونديال الصين 2019.