لم تستبعد أوساط سياسية متابعة لملف الانتخابات، أن يكون ترشيح “حزب الله” للمدير العام الأسبق للأمن العام اللواء جميل السيِّد للانتخابات النيابية المقبلة، الغاية منه تأمين حصانة للسيد خشية تعرضه للملاحقة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أو في ملفات أخرى، سيما وأن السيِّد اعتقل لما يقارب ثلاث سنوات، باعتبار أنه كان مشتبهاً به في جريمة اغتيال الحريري، ومن ثم عمدت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إلى إطلاق سراحه مع رفاقه الضباط الذين كانوا موقوفين للغاية نفسها، بعدما لم يثبت تورطهم.
وأشارت المعومات إلى أن “حزب الله” ورغم عدم اعترافه بالمحكمة، فإنه يخشى من خلال المحاكمات التي تقوم بها وما يمكن أن يتكشف عنها في مرحلة لاحقة، أن يتم استدعاء أشخاص للاستماع إليهم، ومن ثم يصار إلى توقيف بعضهم إذا ثبت تورطهم في جريمة اغتيال الحريري، وفي الجرائم الأخرى التي حصلت بعد 14 فبراير 2005.
وفي السياق عينه، كشفت المعلومات أن رئيس مجلس النواب نبيه بري وحركة “أمل” لم يكونا مرتاحين لقرار “حزب الله” ترشيح السيِّد عن أحد المقاعد الشيعية في دائرة بعلبك الهرمل، بالنظر إلى التباعد في العلاقة والمواقف بين بري والسيِّد.