كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:
تُشير أطراف الشعر اللامعة إلى صحّة جيّدة. غير أنّ بلوغ ذلك لا يقتصر فقط على استخدام الشامبو الصحيح وغيره من المستحضرات، إنما يحتاج أيضاً إلى نظام غذائي صحّي، تماماً كما هو حال البشرة النضرة والأظافر القويّة. فما هي الأطعمة السيّئة والأخرى المفيدة لشعر جميل يتحدّى التقصّف؟
لحسن الحظّ، هناك وسائل عدة يمكن الإستعانة بها حفاظاً على شعر قويّ وفروة رأس صحّية، لعلّ أهمّها المواد التي تضعونها في أطباقكم.
أظهرت الدراسات العلمية أنّ الأطعمة التالية تُعتبر الأسوأ لشعركم:
الحلويات
عند استهلاك طعام غنيّ بالسكّر أو مصنوع من الطحين المكرّر، كالخبز الأبيض، فإنه يؤدّي إلى ارتفاع السكر في الدم الذي يسبّب زيادة في الإنسولين تدفع الجسم إلى إفراز مزيد من هرمون الأندروجين الذي يقلّص بُصيلات الشعر، وبالتالي يزيد احتمال تساقط خصلاته.
إهمال الحديد والزنك
غضّ النظر عن هذين المعدنين قد يؤدي إلى شعر باهت. إذا أردتم تقوية خصلاتكم، ركّزوا على المأكولات العالية بالحديد كلحم البقر، والدجاج، والسمك، والفاصولياء، والورقيات الخضراء. أمّا تناول ثمار البحر كالمِحار والحبوب الكاملة فسيضمن حصولكم على الكثير من الزنك.
السمك الغنيّ بالزئبق
تناول الكثير من السمك الغنيّ بالأوميغا 3 يساعد على خفض الإلتهاب ويشجّع على نموّ الشعر. لكن إحرصوا على تفادي الأنواع العالية بالزئبق، كالقرش والمارلين. الخيارات الأفضل لشعركم تشمل السلمون، والتونة، والهلبوت المليئة أيضاً بالماغنيزيوم.
الكحول
البيرة، والنبيذ، والمشروبات الروحية أخرى قد تتعارض مع طريقة أيض الجسم لمعدن الزنك المهمّ للشعر. ناهيك عن أنّ كثرة الكحول تسبّب الجفاف الذي بدوره يؤثر في الشعر. إستناداً إلى الخبراء، فإنّ الإفراط في هذه المشروبات يجعل الشعر أكثر جفافاً، وهشّاً، وعرضةً للتلف.
كثرة البروتينات الحيوانية
لا شكّ في أنّ البروتينات تُعتبر أساسية لبناء شعر صحّي، شرط عدم المبالغة في مصادرها الحيوانية على حساب مغذيات أخرى. يُنصح باختيار البروتينات النباتية الغنيّة بالألياف للحصول على مجموعة منوّعة من المغذيات الضرورية للصحّة بشكل عام، وأيضاً لشعر جميل وقويّ. السرّ يكمن في الحصول على جرعة كافية من الحامض الأميني «Cystine» الذي يمهّد للبروتين الهيكلي الرئيسي في الشعر المعروف بالكيراتين. تشمل أهمّ مصادره البروكلي، والشوفان، والفلفل الأحمر، وجرثومة القمح.
الأطعمة الدهنية
المنتجات المليئة بالدهون المشبعة والزيوت المهدرجة قد تسدّ المسام وأيضاً فروة الرأس، ما يؤدّي في المقابل إلى تساقط الشعر. يرجع السبب إلى استهلاك أيّ طعام مصنوع من الدهون المهدرجة، كالكراكرز، والزبدة…
وفي المقابل، ركّزوا على اللائحة التالية الصديقة للشعر:
القرفة
هذا البهار «الحلو» يحسّن في الواقع الدورة الدموية، من بينها تلك التي تصل إلى فروة الرأس. يعني ذلك أنّ بُصيلات الشعر تحصل على مزيد من المغذيات، ما يُسرّع نموّ الشعر ويعزّز صحّته.
البطاطا الحلوة
الخضار والفاكهة البرتقالية اللون كالبطاطا الحلوة، والمانغو، واليقطين، هي مثالية لصحّة الشعر. إنها غنيّة بمادة بيتا كاروتين التي يحوّلها الجسم إلى فيتامين A الذي يشجّع فروة الرأس على إنتاج زيت صحّي معروف بالـ«Sebum» يُضيف اللمعان والترطيب. لكن يجب الحذر من عدم المبالغة في المغذّيات وإن كانت صحّية، فقد تبيّن أنّ المستويات العالية من الفيتامين A قد تسبّب تساقط الشعر. الأفضل إذاً التركيز على مصادره الطبيعية بدلاً من المكملات الغذائية، باستثناء إذا وصفها الطبيب لكم.
اللوز
هذا النوع من المكسّرات مليء بالفيتامين E الذي يملك خصائص مضادة للأكسدة تخوّله المشاركة في إصلاح الأنسجة، وخفض الإلتهاب، ودعم نموّ الشعر. يُذكر أنّ هناك مصادر أخرى للفيتامين E تشمل بذور دوار الشمس، والسبانخ، والصنوبر، والأفوكا.
الحمّص
يحتوي جرعة عالية من الفيتامين B9، المعروف أيضاً بحامض الفوليك، المهمّ لشعرٍ صحّي. الخضار الورقية الخضراء تُعتبر بدورها من أهمّ مصادر هذا العنصر الغذائي الذي تبيّن أنه يحفّز إنتاج خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأوكسيجين إلى الجسم وتحرص على توجيه المغذيات إلى الأماكن الملائمة، بما فيها الشعر.