دعا النائب هاني قبيسي اللبنانيين إلى “ممارسة دور حقيقي في اختيار من يمثلنا في المجلس النيابي للحفاظ على المبادىء الأساسية للوطن ودستوره وميثاقه، إذ هناك من يدعي أن لغة الممانعة والصمود أصبحت بالية”.
وقال خلال احتفال تأبيني اقامته حركة “أمل” في بلدة كفرتبنيت: “لن نسمح لاسرائيل بأن تعتدي على شبر واحد من مياهنا الاقليمية وثرواتنا النفطية، وهناك عدد من المبعوثين الدوليين وصلوا لحل هذه المشكلة على حساب لبنان وثروتنا النفطية ويسعون لتكريس لغة اسرائيل ورؤيتها، ونحن لن نسمح ولن نرضى بأي تنازل يكرس لغة اسرائيل. مهما كثر المبعوثون، لن يغير لبنان رأيه على مستوى السلطة ولا على مستوى الدولة التي اتخذت قرارها بموقف موحد، من رئاسة الجمهورية الى رئاسة الحكومة ورئاسة المجلس النيابي، بأن هذا حق للبنان ولن نتراجع عنه وهذا الثبات في الموقف سيؤدي حتما الى النصر”.
وتابع: “نحن جميعا خلف الجيش اللبناني والمقاومة في دفاعهم عن الوطن. انتصرنا على اسرائيل كما انتصرنا على الارهاب الذي زرعته اسرائيل بقوة الجيش والمقاومة وطردناه من لبنان. سنؤكد دائما وحدة الموقف الداخلي في كل الدولة على مستوى جميع الاطراف والطوائف والاحزاب”.
وقال: “نحن على مقربة من موعد الانتخابات النيابية، والرئيس نبيه بري أعلن المشروع الحقيقي للمرحلة المقبلة وهو برنامج عمل يتضمن الواقع الاقتصادي والسعي إلى إلغاء الطائفية السياسية، وهنا نؤكد الثوابت الاساسية التي كرسها الامام الصدر بتشريع المقاومة على مساحة الوطن كحق قانوني دستوري منصوص عليه في دستورنا، وندعو المواطن للتعبير عن رأيه في الانتخابات، ليكون الصوت الذي ينسجم مع الكفاح والنضال والجهاد والمقاومة التي انجزت للبنان حياة عزيزة كريمة، والانجازات والتضحيات التي أسقطت المشروع الإسرائيلي وأنتجت اتفاق الطائف يجب ان تحفظ في الانتخابات”.
وختم قبيسي: “نحن مدعوون جميعا لنمارس دورا حقيقيا في اختيار من يمثلنا في المجلس النيابي للحفاظ على المبادىء الاساسية للوطن ودستوره وميثاقه، لأن هناك من يدعي على الساحة اللبنانية بأن لغة الممانعة والصمود أصبحت بالية وماضية وبلا قيمة ويريد إزالتها. نسأل الله ان يلهم الجميع الثقة بالنفس والوعي والقدرة على إدراك ما يحاك ويدبر، إذ هناك من يسعى لإدخال فريق على ساحتنا سمي في فترة بفريق السفارات تحت عناوين مختلفة وبتمويل مختلف من اكثر من دولة”.