Site icon IMLebanon

مجلس الأمن يقر هدنة إنسانية في سوريا

وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على مشروع قرار ينص على وقف إطلاق النار في سوريا لثلاثين يوما، وذلك بعد مفاوضات استمرت أكثر من أسبوع.

وقالت مندوبة الولايات المتحدة نيكي هايلي: “إن نظام الأسد يجب أن يغير مساره وأن لا يستمر في قصف المدنيين، وانه على روسيا وإيران الاستجابة لوقف الأعمال الوحشية في سوريا”.

وأضافت: “نأمل انضمام موسكو إلينا لوقف القتل في سوريا ومحاسبة المسؤولين عنه”.

واتهم مندوب النظام السوري في مجلس الامن بشار الجعفري بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة بالتخطيط لتقسيم سوريا، وقال: ” التزمنا باتفاق أستانا المتعلق بمناطق خفض التصعيد، وقرار وقف النار ينطبق أيضا على عفرين والجولان”.

وتابع الجعفري: ” الجماعات المسلحة لم تلتزم بمبادرات التهدئة في سوريا، ودمشق تعاني من أوضاع صعبة جراء إرهاب الغوطة”.

وقال لمجلس الأمن: “طبقوا قراراتكم الـ30 الذين اتخذتموها بشأن سوريا”، لافتاً الى ان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة يسعى لتضليل الرأي العام الغربي.

ورداً على المندوب البريطاني، قال الجعفري: “سوريا تعاني من وجود إرهابيين تدعمهم بريطانيا”.

وأشار مندوب الكويت بدوره، الى ان “القرار يجدد الأمل بصوت واحد في مجلس الأمن لحماية المدنيين”.

وأوضح مندوب السويد من جهته، ان “اعتماد القرار اليوم سيحد من العنف في سوريا ويسمح بدخول المساعدات، وان مسودة القرار حول سوريا تستثني القاعدة والنصرة من الهدنة”، لافتاً الى ان “مسودة القرار تدعو إلى الرفع الفوري للحصار عن الغوطة الشرقية ومناطق أخرى”.

وقال مندوب روسيا: “إنه من المستحيل تطبيق الهدنة فورا في سوريا من دون اتفاقات ملموسة بين الأطراف المتحاربة، ويجب العمل بشكل ملموس بدلا من إظهار روسيا بصورة المذنب”.

وتابع: “قلقون من التهديدات الأميركية تجاه النظام في سوريا”، لافتاً الى “انه يجب أن نسعى إلى إيجاد حلول ملموسة في سوريا، وتوصلنا لهذا الاتفاق لدواع إنسانية”.

ودعا مندوب فرنسا “الدول الضامنة لأداء واجبها ودفع النظام السوري لوقف القصف”.

وأوضح مندوب بريطانيا انه يجب أن “نبعث برسالة واضحة للأسد بشأن الانخراط في العملية السياسية”، لافتاً الى ان مفتاح الحل في سوريا بأيدي روسيا وإيران.

وقال مندوب الصين بدوره، إنه “على المجتمع الدولي العمل معا لتنفيذ قرار مجلس الأمن، وان الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع في سوريا”.