أكّد الوزير السابق اللواء أشرف ريفي على الجهوزية الكاملة لخوض الإنتخابات النيابية المقرر إجراؤها في السادس من أيار المقبل.
وقال ريفي خلال استقباله في مكتبه في طرابلس وفودا شعبية من مختلف المناطق: “نحن نقدم أنفسنا كنواة تغيير غير تقليديين، ولن نسمح في طرابلس لنائب لديه علاقة مع “حزب الله” أو النظام السوري، بأن يكون ممثلا لنا في مجلس النواب”.
وشدد على أن “لا شرعية لأي سلاح خارج إطار المؤسسات الأمنية”، منتقدًا ترشيح حزب الله لجميل السيد، ومبديا عن أسفه “لمكافأة من رافق 24 عبوة ناسفة، كانت المخابرات السورية تأتي بها الى لبنان، بإعطائه وعدا ليكون نائبا في مجلس النواب، وما ينقصنا سوى ترشيح ميشال سماحة”.
وقال ريفي: “أنا واضح بخياراتي كمواطن طرابلسي، أنا واضح بخياراتي كمواطن من المنية او الضنية او عكار، لا يمكن لأي شخص يتعامل مع النظام السوري و”حزب الله” المتهم باغتيال شهدائنا وجعل نفسه أداة للمشروع الإيراني في المنطقة أن يمثلني. جميعنا يعلم أن هناك هيمنة على الدولة اللبنانية وأن هناك قوى تملك سلاحا غير شرعي تدعي المقاومة لتشريع سلاحها، هناك سلطة سياسية اعترفت بأن هذا السلاح مقاوم ليكون لها تبرير للمرور على الحواجز دون ان تحاكم. نحن نقول أن هذا السلاح غير شرعي سواء كان معي أم مع أي شخص آخر، والسلاح الشرعي الوحيد فقط هو سلاح الجيش اللبناني وسلاح قوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية وأي سلاح آخر هو سلاح غير شرعي”.
وأضاف: “باسمكم نعلن جهوزيتنا للانتخابات النيابية، وطالبنا منذ أيام عدة باستقالة الحكومة وتوجهنا لوزيري الدفاع والداخلية أنه لا يجوز للقوى الأمنية التابعة لهاتين الوزارتين أن تتعاطى في الانتخابات والخيارات السياسية فهذا بلد علة وجوده الحرية، حرية التعبير والقرار والعمل السياسي أو الانتخابي فهم يحاولون ممارسة الضغط على كل إنسان من أخصامهم”.
وتابع: “الجميع يعلم أن البارحة كان هناك لقاء يجمع حوالى الألف شخص معارض للسلطة في أحد الفنادق في بيروت لعقد اجتماع، لتقوم إدارة الفندق بشكل مفاجئ بالاعتذار من المنظمين بسبب الطلب منها أمنيا ذلك، جميعنا نعلم أن هذه مؤشرات للدولة البوليسية وما يحدث معنا في طرابلس بدأ يتكرر في بيروت، ذات العقلية، العقل الغير قادر على تقبل الآخر وليس لديه قدرة على مواجهة الاستحقاق الذي يخاف نتيجته فيحاول قمع خيارات الناس. اتركوا الناس لتختار من تريد، نحن نحترم خيار الناس اذا اختارونا ونحترم خيارهم ان اختاروا غيرنا، وأي إنسان يحاول لعب لعبة الأمن السوري الذي كسرناه في لبنان نقول له إنه لن ينجح وسنكسره ولن نقبل بأي دولة بوليسية يتدخل الأمن بها في الحياة العامة أو السياسية او الانتخابية”.
وبشأن الوضع الراهن في الغوطة الشرقية، قال ريفي: “قمنا برفع لافتات لتذكير الجميع أن هناك أبرياء في الغوطة الشرقية يتعرضون لقصف عشوائي، ومن طرابلس نقول لأهل الغوطة قلوبنا معكم وعيوننا معكم وصوتنا معكم ونحن معكم، وأي نظام يساهم بقصف الغوطة سيدفع الثمن عاجلا أم آجلا. الغوطة فيها أبرياء وبكل أسف، النظام السوري لم يأخذ عبرة مما جرى في سوريا التي باتت مقسمة، وأقول للنظام السوري ما فعلت يداك في لبنان وسوريا بحق اللبنانيين والشعب السوري تدفع ثمنه الآن. لا يسود نظام الا اذا كان عادلا ورحوما بحق أهله ويتعامل معهم كأنهم أبناء وليس كأحد يحاول أن يحكم بالحديد والنار، فما من أحد حكم بالحديد والنار الا وانتهى بالحديد والنار”.
أضاف: “لموالي النظام السوري أنظروا ما الذي حدث بهذا النظام. من حكم بالحديد والنار سيسقط بالحديد والنار، هذا البلد منذ ولادته كان ديموقراطيا ولطالما كان بلد الحريات. نقول للجميع إنه لا يمكنكم إجبارنا على شيء لا نريده. عودوا لتاريخ المدينة، هذه المدينة مدينة الرجال والأبطال، ولا يمكن لأحد أن يجبرها على أي شيء”.
وبالشأن المعيشي، لفت إلى أن “أحد البنود التي ستطرح في مشروعنا الإنتخابي هي إعادة الأموال المسروقة من الخزينة ومحاسبة السارقين”، مجدّدًا جاهزيته للاستحقاق الإنتخابي، وأطلق شعار حملته الإنتخابية “صوتكم غالي … صوتنا عالي”.