أكد وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون أنّ “الانتخابات النيابية ستجري في موعدها المحدد على رغم كل ما يحكى عن إمكان اندلاع حرب على حدودنا”، مشيرا الى أن “صورة التحالفات في دائرة بيروت الأولى لم تحسم بشكل نهائي”.
واعتبر فرعون في تصريح له اليوم، أن اللائحة التي سيشكلها مع حزبي القوات اللبنانية والكتائب “تقوم على ثوابت ومبادىء قوى 14آذار، وأن التواصل قائم مع مختلف مكونات 14 آذار، وخصوصا القوات اللبنانية و”تيار المستقبل”، في حين يبقى التواصل مع القوى السياسية الأخرى في إطار النقاش العام”.
ورأى أن “إمكان وجود “تيار المستقبل” على لائحة الرابع 14آذار في بيروت لما تحمله من رمزية، أمر منطقي أكثر من وجوده على اللائحة المنافسة التي سيشكلها “التيار الوطني الحر”، لافتًا إلى أن أهالي العاصمة ينتخبون على أساس الثوابت والثقة والرؤية التي عمل على ترسيخها وتطويرها على مدى سنوات.
وقال فرعون: “القانون الجديد يسمح بفوز بعض المرشحين من خلال أصوات مؤيديهم، بغض النظر عن التحالفات الانتخابية”، داعيا الى “ضرورة تقبل نتائج الانتخابات المقبلة كما هي لأن العملية الديموقراطية في لبنان أساسية”.
وبشأن ملف إقرار الموازنة، قال: “أمر بديهي، إلا أن ما وصلنا إليه سببه غياب الموازنات لأكثر من عشر سنوات وعدم تطبيق ما اتفق عليه من رؤية وإصلاحات في مؤتمر باريس 3، وما قامت به الحكومة العام الماضي على صعيد الموازنة إنجاز يسجل لها. وأستبعد الانتهاء من دراسة أرقام موازنة العام 2018 قبل المهلة التي حددها الرئيس نبيه بري في الخامس من آذار المقبل كما إمكان تخفيض موازنات كل الوزارات عشرين في المئة، والوقت نفسه، هناك إصرار من الرئيس سعد الحريري على إنجاز الموازنة في أقرب وقت”.
ودعا الى معالجة الأسباب السياسية التي أدت على مدى السنوات الماضية الى تراكم الدين العام، محذرا من “خطورة الوضع المالي بسبب تعطيل كل الاستثمارات منذ العام 2012”.
وطالب بتفعيل القانون الذي أقر في الثامن من أيلول الماضي عن الشراكة بين القطاعين العام والخاص كخطوة أولى قبل الذهاب الى مؤتمر سيدر في باريس.
وردا على سؤال عن ملف الكهرباء، أكد أنه منذ البداية كان ضد ما أسماها “صفقة البواخر”، مشددا على “ضرورة رفع تعرفة الكهرباء عند تأمين الكهرباء لاثنتين وعشرين ساعة”.
وعن التهديدات الإسرائيلية بالنسبة إلى البلوك النفطي التاسع، شدد على “أهمية دور الوسيط الأميركي بين لبنان وإسرائيل”، معتبرا أن “البديل هو اللجوء الى الأمم المتحدة في حال وصلت الأمور الى حائط مسدود”.
ورأى أن “النقاش الدائر بين الطرفين صحي لأنه يحصل للمرة الأولى، والولايات المتحدة يمكن أن تساعد كثيرا في هذا الملف لأنها تعرف تفاصيله وتحرص على تطبيق القرار 1701″، محذرا من أن “التهديدات الإسرائيلية المتكررة خلقت خوفا لدى الشركات الأجنبية المستثمرة التي قررت بدء العمل في البلوك الرابع حصرا”.
من جهة ثانية، أشار فرعون الى أن “مسألة النازحين السوريين أصبحت عبئا كبيرا على لبنان ولا سيما في منطقة الشمال، بعد نزوح عدد كبير من سكان حمص المدنيين”، مطالبا “حزب الله بوقف تدخله في سوريا وتأمين عودة آمنة للنازحين الى بلادهم”.