أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع عن أنه عرض مع الموفد السعودي نزار العلولا المشاكل التي يعاني منها لبنان والأزمة في سوريا.
وقال جعجع في حديث للاعلاميين: “إنه بما يتعلق بلبنان طرحنا موضوع الحدود البحرية ورأينا ان ما اقترحه رئيس الجمهورية اي التحكيم الدولي هو طرح منطقي جدا ولا حل غير ذلك”.
واضاف: “التفتيش عن حل شيء، اما اذا كان البعض يفتش عن مشكلة فهذا شيء مختلف تماما. نحن نفتش عن حل يحفظ حقوقنا لكن هذا شيء والمزايدات وتكبير المشاكل شيء آخر لذلك فان طرح الرئيس في محله، وبالتالي فإن ضرب الصواريخ والعنف “يطيّر” النفط ويرتد سلبا على لبنان”.
واشار إلى ان الاستقرار في لبنان عامل اساسي بالنسبة للمملكة العربية السعودية وهم مستعدون دائما لمد يد العون للبنان، لكن ما بدر من جهات لبنانية بصمت الدولة اللبنانية من مبادرات عدائية تجاه المملكة في السنتين الأخيرتين ارتد سلبا على العلاقات، إذ ان احدا لا يستطيع العمل في هذا الجو. فمنذ استقلال لبنان العلاقة مع المملكة لم تشبها شائبة”.
جعجع شدد على انه تناول مع الموفد السعودي الموضوع السوري، واكد أن ما يحصل في الغوطة الشرقية غير مقبول بكل المقاييس، واستغرب ممن يحملون شعار الحرب على الارهاب فيما تحته يتم الذبح والقتل. وسأل: “اي حرب على الارهاب عندما يتم محاصرة منطقة يوجد فيها الآلاف من المدنيين”؟
وعن العلاقة مع “تيار المستقبل”، قال جعجع: “إن “اللطشات” من قبل “تيار المستقبل” غير مقبولة وكل ما قيل عار عن الصحة، وعندما عاد الرئيس سعد الحريري وضع حدا لكل ما يقال. اما بالنسبة لعدم تطور العلاقة من جديد، فهناك حد ادنى من التوافق السياسي يجب ان يحصل، فالمسألة تتعدى العلاقة الشخصية بيني وبين الحريري، فهناك عناوين سياسية كثيرة منها الانتخابات وسياسة الدولة وغيرها، اذ يجب ان يكون هناك اسس واضحة”.
وأضاف: “أقصى تمنياتنا أن نعود ونتماسك مع تيار المستقبل لأنها خطوة تؤدي الى بداية خلاص لبنان بالاتفاق على الحد الأدنى من مسلمات 14 آذار”.
وردا على سؤال، قال: “هناك نية لمحاولة ترميم العلاقات اللبنانية السعودية وإعادتها إلى وضعها التاريخي وإلا لما كان الموفد السعودي موجود اليوم والدليل دعوة الرئيس الحريري الى المملكة، واتمنى ان تكون بداية عهد جديد بين لبنان والمملكة”.
وقال: “اذا أعيد ترميم العلاقات اللبنانية السعودية واستطراد الخليجية اللبنانية سيعود التصرف مع لبنان الى طبيعته، على رغم الحروب والظروف الصعبة التي يواجهونها، وهذا يقتضي بالحد الادنى وجود علاقات طبيعية”.