تركز الاهتمام السياسي على المحادثات التي سيجريها اليوم في بيروت موفد الديوان الملكي السعودي السفير نزار العلولا على رأس وفد قوامه السفير وليد البخاري وسفير المملكة في بيروت وليد اليعقوب، ناقلاً رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الرئيس ميشال عون الذي يلتقيه بعد ظهر اليوم، على أن يلتقي عند الخامسة بعد الظهر أيضاً في السراي الكبير الرئيس سعد الحريري على ان يزور عين التينة عند الثالثة الا ربعاً بعد ظهر غد ويلتقي الرئيس نبيه برّي.
واستبق السفير البخاري القائم بالأعمال السعودي السابق في بيروت والذي رقي إلى رتبة وزير مفوض، ويتولى نائب وكيل الخارجية لشؤون الرئاسة والتشريفات، مهمة السفير العلولا بالتغريد عبر تويتر: «لبنان عُد أملاً».
واشارت صحيفة «اللواء» الى ان اللقاء مع الرئيس الحريري سيكون خاصاً، وسيتناول كافة «جوانب العلاقة بين الطرفين»، كما سيتضمن توجيه دعوة للرئيس الحريري لزيارة السعودية.
وكشفت مصادر مطلعة ان المحادثات اللبنانية السعودية ستركز على النقاط التالية:
1- اهتمام المملكة بتفعيل العلاقات السعودية – اللبنانية في المجالات على اختلافها.
2- كما تتناول المحادثات التوجه اللبناني لجهة «النأي بالنفس» عن الصراعات العربية – العربية، وما تحقق على هذا الصعيد، بعد عودة الرئيس الحريري عن استقالته، قبل أربعة اشهر».
3- وسيشدّد الوفد السعودي على أهمية الاستقرار، وتأثيره على تنفيذ المشاريع، انطلاقاً من استعداد المملكة لدعم المشاريع الإنمائية المطروحة في مؤتمر «سيدر» في باريس في نيسان، في حال توفّر ضمان الاستقرار، واعداد الدراسات اللازمة لهذه المشاريع..
وكان الرئيس الحريري أكد في حلقة خاصة مع الأطفال عبر قناة M.T.V انه سيزور السعودية، وان مؤتمرات ستأتي في السعودية وسأذهب إليها، مضيفاً: علاقتي بالعاهل السعودي الملك سلمان جيدة وهناك اتصالات دائمة معه ومع ولي العهد الأخ محمّد بن سلمان.
وفي السياق، نفسه، أكّد مصدر رئاسي لبناني ان الموفد السعودي العلولا المكلف بالملف اللبناني تولت السفارة السعودية في بيروت ترتيب مواعيد لقاءات له مع عدد من الوزراء والقيادات اللبنانية، والذي مدّد زيارته من الاثنين إلى الجمعة.
وأكدت مصادر تيّار «المستقبل» لـ«اللواء» ان كل ما يقال عن زيارة الموفد السعودي هو عبارة عن تحصيل سياسي واستنتاجات، ولا يمكن القول عن شيء قبل لقاء الرئيس الحريري بالعلولا.
ونفت ان يكون التيار قد حدّد موعداً لاعلان أسماء مرشحيه أو اللوائح، أو ان يكون أي علم بجولة خليجية يعتزم الرئيس الحريري القيام بها.
وكانت مصادر في «القوات اللبنانية» قد رجحت ان يكون من ضمن أهداف زيارة الموفد السعودي إيجاد تقارب انتخابي بين الرئيس الحريري و«القوات»، علماً ان العلولا سيزور رئيس القوات سمير جعجع الذي سيولم على شرفه مساء اليوم في معراب، كما سيزور أيضاً رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل.
تجدر الإشارة إلى ان موضوع التحالف بين «المستقبل» و«القوات» كان موضع مشاورات جرت الليلة في «بيت الوسط» بعيداً عن الإعلام بين الرئيس الحريري من جهة ووزير الإعلام القواتي ملحم رياشي، بمشاركة المفوض بملف العلاقات مع القوات الوزير غطاس خوري ومدير مكتب الحريري نادر الحريري.
وتوقعت المصادر القواتية ان يحسم موضوع التحالف خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة، في عدد من الدوائر، ولا سيما في زحلة وبيروت الأولى والشمال الثالثة وصيدا – جزّين في حين ما يزال التحالف غير محسوم في دائرتي الشوف – عاليه والبقاع الغربي.