كتبت رلى إبراهيم في صحيفة “الأخبار”:
أبلغ التيار الوطني الحر، خلال الأسبوع الماضي، بعض مرشحيه عدم تبنّيهم على لوائحه الانتخابية في الاستحقاق المقبل. وكان لدائرة المتن الشمالي حصتها من غربلة الأسماء، إذ استبعدت قيادة التيار المرشحين المارونيين طانيوس حبيقة وإبراهيم ملاح على ما تقول مصادرها، فيما بقي اسم نبيل نقولا معلقاً.
وتعزو المصادر الاستغناء عن كل من حبيقة وملاح الى حسم التيار ثلاثة مرشحين أساسيين هم النائب إبراهيم كنعان عن المقعد الماروني، الوزير السابق الياس بو صعب عن المقعد الأرثوذكسي، والمرشح عن المقعد الكاثوليكي إدي معلوف. ووفق دراسات الماكينة الانتخابية للتيار، فإن حصته لن تتجاوز ثلاثة مقاعد. وبالتالي، يسعى العونيون الى توزيع أصواتهم على مرشحيهم الثلاثة وعدم تشتيتها على أربعة أو خمسة مرشحين، الأمر الذي من شانه تخفيض فرص الربح.
في ما خصّ وضع نبيل نقولا، فما زالت الماكينة الإنتخابية للتيار، بحسب مصادرها، تدرس احتمال تبنّيه من عدمه، آخذة بالاعتبار حسم التحالفات مع الحزب القومي والقوات اللبنانية، اذ تعلو حظوظ نقولا في حال فشل التحالف مع أحد الفريقين، وتنخفض في حال نجاحه. وفي هذا السياق، يقول نقولا لـ«الأخبار» إنه «لم يبلغ بأي شيء حتى الآن، وأنه لا يزال مرشحاً، مشيراً الى أنه لن يترشح بالتأكيد على أي لائحة أخرى سوى لائحة التيار. وعمّا يمكن أن يقدمه من إضافة الى هذه اللائحة، يقول النائب المتني إنه بعد «16 عاماً من النضال، تلتها 12 عاماً في خدمة المتن من دون تمييز والعمل في المجلس النيابي، لا أحتاج الى فحص دم».
على مقلب النائب ميشال المر، بات من شبه المحسوم لدى قيادة التيار عدم التحالف معه في المتن.. وفيما يؤكد الطاشناق أن حلفه ثابت مع التيار الحر في المتن كما في باقي الدوائر، علمت “الأخبار” أن الاجتماع الذي جمع الحزب القومي بالتيار الحر، يوم السبت الماضي، كان إيجابياً جداً، إذ تم الاتفاق على التحالف في المتن الشمالي.
وقد أبلغ رئيس المكتب السياسي في القومي كمال نابلسي كلاً من رئيس ماكينة التيار نسيب حاتم والوزير السابق الياس بو صعب أن مرشح الحزب سيكون الوزير السابق فادي عبود. ومن جهة أخرى، شهد اجتماع قومي داخلي عُقد أخيراً سجالاً عاصفاً عند التطرق الى اسم عبود، خصوصاً بعد استبعاد المجلس الاعلى مرشحين حزبيين، هما انطون خليل ونجيب خنيصر، نتيجة أرقامهما المنخفضة في استطلاعات الرأي، على ما يقول أحد الذين حضروا الاجتماع. وتشير مصادر القومي إلى أن مرشحه المتني “سيكون مارونياً، ومن المرجّح أن يكون عبود، لأنه الأوفر حظاً بحسب الارقام”، فيما جرت محاولات، بحسب مصادر متقاطعة، لوضع العصيّ في دواليب عبود عبر طرح اسمين هما: بيتر الأشقر ويوسف الأشقر. وعلى الاثر اعتذر الاول تلقائياً، فيما تم التحفظ على الاسم الثاني، أي الرئيس الاسبق للحزب، وهو ابن عم عبود أيضاً، كونه بلغ الرابعة والثمانين من العمر. ويتوقع أن يحسم القومي رسمياً اسم عبود خلال اليومين المقبلين.
تحالف التيار الوطني الحر والقومي يعني تلقائياً أن الحديث عن تحالف قواتي عوني في المتن انتهى، وذلك رغم عدم إقفال باب التفاوض بينهما بعد، إذ تقول المصادر العونية إن المفاوضات لن تتوقف إلا عند حسم التحالفات بشكل رسمي. ولكن الأمينة العامة للقوات شانتال سركيس أبلغت التيار أن معراب ترى مصلحتها في تأليف لائحتها الخاصة في المتن، والتي ستضم مرشحها إدي أبي اللمع الى جانب مستقلين كرازي الحاج وميشال مكتف. ويعمل الكتائب، كما القوات، على تأليف لائحته المستقلة التي ما زالت أسماؤها تقتصر على اثنين: النائب سامي الجميّل وعضو المكتب السياسي الياس حنكش. وفي هذا السياق يقول مسؤول كتائبي إن التحالف مع القوات في الأشرفية ليس بقرار من القيادة، بل هو توجه فردي قام به النائب نديم الجميّل، ولن ينسحب على أي دائرة أخرى.