تبادل النظام السوري وموسكو من جهة وفصائل المعارضة المسلحة من جهة أخرى الاتهامات باستهداف المدنيين في خلال عملية خروجهم عبر المعبر الإنساني في الغوطة الشرقية في ريف دمشق. يأتي ذلك فيما خرق النظام هدنة قررتها موسكو لمدة خمس ساعات يوميا في الغوطة ما ادى الى مقتل اثني عشر شخصا بينهم طفل وعددا من الجرحى. فقد اكدت موسكو أنها تنفذ القرار الأخير للأمم المتحدة في شأن سوريا.
واتهم الكرملين في بيان المعارضة السورية بأنها تؤجج الموقف بمواصلة احتجازها المدنيين رهائن مشيرا إلى أن تشغيل الممر الإنساني لخروج المدنيين من الغوطة يتوقف على سلوك المعارضة.
من جانبه، اتهم مركز المصالحة الروسي جيش الإسلام وأحرار الشام وفيلق الرحمن وجبهة النصرة بمنع خروج مدنيي الغوطة، واحتجازهم رهائن. واضاف المركز ان 22 قذيفة أُطلقت من مناطق المسلحين على الممر الإنساني مع بدء تنفيذ الهدنة صباح امس وهو ما نفاه جيش الإسلام وفصائل معارضة أخرى.
في هذه الأثناء، لا تزال الاشتباكات مستمرة بين كتائب المعارضة وقوات النظام على جبهة المشافي في مدينة حرستا. كما تحاول قوات الأسد التقدم على جبهة حوش الضواهرة في الغوطة الشرقية.
المتحدثة باسم الخارجية الأميركية اتهمت موسكو بأنها لا تعمل بجدية لفرض احترام قرار وقف إطلاق النار في سوريا مؤكدة أن إقرار الأمم المتحدة للهدنة أمر حيوي لإيصال المساعدات وإغاثة المنكوبين، خاصة في الغوطة الشرقية.
وعلى خط آخر، بحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اتصالين هاتفيين مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار وقضايا أمنية واقتصادية أخرى.
وأوضح الأبيض في بيان أن ترامب وجه الشكر على إلقائهما الضوء على السبل التي يمكن من خلالها لدول الخليج التصدي بشكل أفضل لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار وهزيمة الإرهابيين والمتطرفين.