Site icon IMLebanon

الكتائب “بيضة القبان” في الصناديق البترونية!

يُجمع بعض المراقبين على مسافة 3 اشهر من الانتخابات النيابية المقررة في 6 أيار المقبل على أن المنازلة الأشرس ستكون في دائرة الشمال المسيحية، التي تضم أقضية زغرتا وبشري والكورة البترون.

لا تزال حسب ما تسميها مصادر سياسية شمالية “حسابات انتخابية تجارية” تمنع طرفي تفاهم معراب من ترجمته على حلبة الصراع البتروني، ما دفع بعض المتفائلين إلى الكلام عن احتمالات قيام تحالف قواتي- كتائبي في البترون في مواجهة رئيس التيار الوطني الحر. إلا أن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل على خوض الانتخابات من موقعه المعارض لا يعطي كثيرا من التفاؤل، وإن كان التواصل لا يزال قائما بين الطرفين.

وفي وقت يرفض الكتائبيون الكلام عن شروط تفرض على معراب لنسج الاتفاق الانتخابي، تلفت المصادر “للمركزية” إلى أن لعبة الشروط والشروط المضادة تعد أمرا طبيعيا في أي مفاوضات سياسية قبل الوصول إلى تنازلات تتيح قيام التفاهم النهائي. إلا أنها تحذر في الوقت عينه من أن الشيطان قد يكون كامنا للطرفين في تفاصيل الأرقام والحاصل الانتخابي، والأصوات التفضيلية التي يسعى الحليفان التقليديان إلى جذب العدد الأكبر منها.

وإذا كان النائب سامي الجميل ورئيس حزب القوات سمير جعجع سارعا إلى ترشيح النائب سامر سعادة والدكتور فادي سعد، فإن المصادر تشير إلى أن التموضع الكتائبي قد يبدل كثيرا في المشهد الانتخابي، خصوصا بعدما فقدت الصيفي حليفا بترونيا مهما هو النائب بطرس حرب.

وتفيد المصادر نفسها بأن رسو الخيار الكتائبي على النائب سامر سعادة يعود إلى أسباب تاريخية أبرزها كون والده، الرئيس السابق للكتائب جورج سعادة،  شغل هذا المقعد طويلا، إلا أنها لا تخفي تشاؤمها إزاء الأرقام التي قد يحققها الكتائبيون في 6 أيار المقبل، مشيرة إلى أن كل ما في الصورة الانتخابية يشي بأن باسيل، خصم الجميع اللدود قد يحمل لقب سعادة النائب اعتبارا من 7 أيار المقبل، ما يحصر المنافسة بين القوات والكتائب والنائب بطرس حرب.

وفي هذا الإطار، تؤكد المصادر أن الصيفي ستكون بيضة القبان في الصناديق البترونية، ذلك أن إخفاق الكتائب والقوات في نسج تحالف بينهما سيحرم المرشح القواتي فادي سعد الأصوات الكتائبية ويرجح الكفة لصالح حرب، على حساب سعد وسعادة في آن معا. تبعا لذلك، تحض المصادر القيادتين الكتائبية والقواتية على ايجاد صيغة معينة لإبرام تفاهم بينهما يحفظ ماء وجه الحزبين، ويتيح لهما تسجيل الانتصارات الانتخابية، ضاربة المثل بخيار انسحاب سعادة أو سعد أحدهما للآخر، في مقابل حصد مقاعد في دوائر أخرى كزحلة التي تسجل حضورا مهما للطرفين.