Site icon IMLebanon

الانتخابات النيابية شكلت مدخلاً لعودة السعودية إلى لبنان

تؤكد مصادر لبنانية، مواكبة الموفد السعودي، المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، لصحيفة “الأخبار” أن الانتخابات النيابية شكلت مدخلاً لعودة السعودية إلى لبنان، إذ تبين أن أحد أهداف الزيارة هو إعادة التواصل بين «المستقبل» و«القوات اللبنانية»، وهي المهمة التي استبعدت المصادر نجاحها «كون الزيارة أتت متأخرة كثيراً»، حتى إن العلولا استغرب في حديثه مع سمير جعجع كيف أن الحريري يقترب بهذا الشكل من التيار الوطني الحر ويبتعد عن القوات.

وأكدت المصادر أن الحريري سيلتقي خلال زيارته للمملكة الملك السعودي وولي العهد، وسيكون موضوع إعادة ترميم صفوف 14 آذار، في الانتخابات النيابية المقبلة، جزءاً أساسياً من المحادثات، ذلك أن المملكة تنظر إلى استحقاق 6 أيار من زاوية ما سيفرزه من نتائج إما ستصبّ في مصلحة خط يبدأ في بيت الوسط وينتهي في السعودية ودول محور الاعتدال أو في مصلحة خط يبدأ في الضاحية الجنوبية وينتهي في إيران، وعلى سعد الحريري أن يختار في أي خط سيكون؟

وعلم أن العلولا استمع الى شرح قدمه جعجع عن الواقع الانتخابي، وأبلغه أن القوات تحاول التحالف مع المستقبل حيث أمكن التحالف بين الاثنين، «لكن القرار ليس بيدنا بل بيدهم». وعرض جعجع تفاصيل أجواء الاجتماعات التي يعقدها الوزيران ملحم رياشي وغطاس خوري، أو تلك التي يعقدها رياشي مع الرئيس الحريري ومدير مكتبه نادر الحريري، ما دفع الموفد السعودي الى الاستغراب سائلاً لماذا حصل ما حصل؟ ولماذا يتصرف الحريري على هذا النحو معكم؟

وختمت المصادر بالتشكيك في عودة الحريري الى الحضن السعودي، حتى بعد زيارته للرياض، وقالت: «يبدو أن السعودية صارت في مكان آخر، حيث إن المملكة في عهد ولي العهد غيرها في عهد من سبقه». وأشارت إلى أن «استمرار الامور على حالها سيضع الحريري والبلد على عتبة مرحلة جديدة في السابع من أيار وليس في السادس منه».