الأنظار كانت موجهة اليوم إلى السعودية ، في اليوم الثاني من زيارة الرئيس سعد الحريري لها ، لتتبع اللقاء الذي من المفترض ان يكون قد جمعه بولي العهد الامير محمد بن سلمان ، بعد لقاء اليوم الأول بالملك سلمان الذي تميز بحفاوة بالغة …
مر النهار من دون أن يخرج من المملكة أي خبر عن هذا اللقاء ، ما سيضع فرضية من اثنتين : إما ان اللقاء لم ينعقد بعد ، وإما أنه عقد, لكنه في حاجة إلى متابعة ، وقبل هذه المتابعة لا إعلام ولا تفاصيل عنه …
ايا يكن الأمر ، فإن الكثير من التطورات الإنتخابية باتت مرهونة بعودة الرئيس الحريري من السعودية ، سواء على مستوى التحالفات او تشكيل اللوائح ، وهذا ما برز واضحا اليوم, حيث اقتصرت النشاطات الانتخابية على التقدم بالترشيحات …
عدا الهرولة للترشح ، فإن الماراتون الاساسي كان اليوم لموضوع الموازنة, حيث عقد اجتماع جديد في محاولة لخفض موازنات الوزارات … الاجتماع عقد على صورة جبهة : جبهة وزارة المال التي تطالب بخفض موازنات الوزارات ، وجبهة الوزارات التي تطالب بإبقاء الموازنات على ما هي عليه …
هذا الموضوع سيبقى عرضة للأخذ والرد إلى حين موعد الاجتماع التالي, الذي سيكون الاثنين المقبل ، وحينها يكون الرئيس الحريري قد عاد إلى بيروت ، فتتبلور ثلاثة ملفات : الاول التحالفات الانتخابية بالتزامن مع استمرار تدفق الترشيحات ، والثاني الإقتراب من الانتهاء من أرقام الموازنة ، أما الثالث فجلسة مجلس الوزراء التي تحمل في طياتها مواجهة شرسة, لها علاقة بملف الكهرباء, الذي وضع اليد عليه النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم.