بعد البريق الذي انبعث من زيارة الرئيس الحريري السعودية امس حيث خصه خادم الحرمين كل مظاهر الحفاوة التي تليق برؤساء الدول ساد صمت ثقيل وطويل لم يخرقه اي خبر او تسريبة عن تفاصيل اليوم الثاني من الزيارة والتي من المتوقع ان يتوجها رئيس الحكومة بلقاء ولي العهد الامير محمد بن سلمان، اللقاء الذي لم يعلن عن حصوله حتى الساعة سياخذ طابع اجتماع عمل رسمي يؤمل منه ان يصوب بوصلة العلاقات الحريرية السعودية وبوصلة العلاقات اللبنانية السعودية من الانتخابات بتحالفاتها مرورا باحياء المساعدات الانمائية وصولا الى المشاركة السعودية في مؤتمرات الدعم وقبل هذه كلها التشدد في مواجهة التيار الايراني وتفعيل النأي بالنفس.
وعلى مسافة شهرين تقريبا من الاستحقاق الانتخابي يتعين على الحكومة انجاز موازنة رشيقة تلبي المواصفات الدولية تكون جاهزة لتقديمها الى البرلمان في الرابع من اذار حدا اقصى كي يتمكن من مناقشتها واقرارها ما يؤهله للمثول امام الدول المشاركة في مؤتمرات الدعم وقد انجز فرونه، في السياق تواصل لجنة الموازنة اجتماعاتها الماراتونية وألم الاقتطاعات يدفع الوزراء الى اعلاء الصوت، واليوم كان دور وزير التربية مروان حمادة الذي رفض اقتطاع قرش من موازنته تبعه سجالا تربوي جانبي بين حمادة وتيار المستقبل، انتخابيا المحركات جاهزة لكن لا وجهات محددة للتحالفات في انتظار عودة الحريري الاحد مبدئيا.