لفتت وزارة الخارجية الأميركية إلى أن “خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤكد أن روسيا تطور أسلحة مزعزعة للاستقرار وهو ما يتعارض مع التزاماتها”، معتبرةً ان “الأنظمة التسلحية التي كشف عنها بوتين تنتهك اتفاقنا مع موسكو”. وفي بيان لها، اعتبرت الخارجية الأميركية أن “الهدنة في سوريا غير فعالة وما يتم تداوله عن ممرات إنسانية أشبه بمزحة”.
وكان بوتين قد أكّد خلال إلقائه خطابه السنوي أمام الجمعية الإتحادية الروسية، أنّ “روسيا تغلّبت على التحديات الجديدة والصعبة في المجالين الإقتصادي والاجتماعي، وتمّ تأمين وحدة البلاد”، مشيراً إلى أنّ “الإستفادة من قدرات شعبنا تتطلّب توسيع نطاق الحرية وتعزيز المؤسسات الديمقراطية، يجب على روسيا خفض مستوى الفقر إلى النصف خلال 6 سنوات”.
ولفت بوتين، إلى أنّ “روسيا ستصبح من البلدان الرائدة في مجال النقل بين قارتي أوروبا وآسيا”، منوّهاً إلى أنّ “العمليات العسكرية في سوريا أظهرت القدرات الدفاعية لروسيا، وبعد العمليات في سوريا، بات العالم كلّه يعرف أسماء أسلحتنا”، مركّزاً على “أنّنا سنردّ على خروج واشنطن من معاهدة الدفاع الصاروخي المضاد بتطوير أحدث أنواع الأسلحة الإستراتيجية”، كافشاً أنّ “روسيا تطوّر أسلحة استراتيجية ردّاً على خروج واشنطن من اتفاقات الدرع الصاروخية، كما أنّها بدأت بتطوير وتجريب صواريخ جديدة عابرة للقارات من طراز “سمارت”، يمكنها الوصول لأي منطقة في العالم”.
وأشار إلى أنّ “من الصعب على الأنظمة المضادة للصواريخ اعتراض الصاروخ الروسي الجديد”، لافتاً إلى أنّ “لدى روسيا صواريخ مثالية فوق صوتية دخلت حيز الخدمة في إطار تجريبي”، معلناً عن “تجربة ناجحة لصاروخ مجنح يعمل بمحرك نووي لا مثيل له في العالم”، موضحاً أنّ “روسيا انتهت بنجاح تجارب مجمعات صاروخية عابرة للقارات فوق صوتية”، مشدّداً على أنّ “تطوير الترسانة العسكرية يهدف لضمان السلام العالمي ، وأي استخدام للأسلحة النووية ضدّ روسيا أو حلفائها سنراه كضربة تجاهنا وسيكون الردّ سريعاً”.