Site icon IMLebanon

أرزة الشدياق تربّي «إبنة النائب»

كتبت رنا اسطيح في صحيفة “الجمهورية”: 

تواصل الممثلة ومقدّمة البرامج اللبنانية أرزة الشدياق نشاطاتها الفنّية على أكثر من صعيد، وتؤكّد في حوار خاص لـ «الجمهورية» تعاقدها على فيلم سينمائي جديد بعد مشاركتها أخيراً في الفيلمين اللبنانيين «زفافيان» و«ملّا علقة»، كما تفصح عن اعتذارها عن عرضين لتقديم برنامجين تلفزيونيّين، متوقّفةً عند تجربتها اللافتة أخيراً في الغناء إلى جانب مشاهير الفن والسياسة.

بخفة ظلّها المعهودة والطاقة الإيجابية العالية التي تسكبها في كلّ أعمالها الفنيّة، تقارب أرزة الشدياق حياتها المهنية والشخصية بنظرة تفاؤلية تضخّ الكثير من الفرح والأمل في قلوب متابعيها. وهي تعترف في حديثها لـ «الجمهورية» أنّ محبّة الناس لها وتعليقاتهم الإيجابية حول إطلالتها الإعلامية المتنوّعة لهما الأثر الأكبر في مدّها بالحافز والتشجيع للانطلاق في مغامرات فنّية جديدة سواءٌ أكانت غنائيةً أو تمثيلية.

تجربة مخيفة

وعن تجربتها أخيراً ضمن برنامج «ديو المشاهير» تقول: «كانت تجربة رائعة جداً، أحببتها كثيراً، على رغم أنها مخيفة إذ إنها تشكّل ضغطاً نفسياً كبيراً، فعلى كل مشترك من المشاهير أن يغنّي على المسرح على رغم أنه غير معتاد على ذلك، وعليه ألّا يخطئ وأن لا يشتّت الفنان الذي يغنّي معه. إلّا أنّ هذا التحدّي الذي يفرز الأدرنالين في جسم الانسان جميل ويترك شعوراً بالسعادة بعد الانتهاء من تقديم أيِّ أغنية، على رغم أنني أحياناً كنت أنسى كلمات الأغنيات. ويُسعدني أنّ الناس أحبوا ظهوري ومشاركتي في البرنامج».

تعلّمت من هذه التجربة

وتضيف: «أنا من الأشخاص الذين يتعلّمون من كل شيء وكل تجربة في الحياة، ومشاركتي في البرنامج شكّلت إضافةً بالنسبة لي بالتأكيد على الصعيد الشخصي، فتعلّمت خلالها طريقة الغناء وتعرّفت الى كيفية حفظ الكلمات واللحن والتدريب على أداء الأغنية، على رغم أنني لست بعيدة من هذه الأجواء فأنا أنتمي إلى بيت موسيقي ووالدي الراحل كان عازف عود ويملك صوتاً جميلاً، وأملك أذناً موسيقية. كما تعلّمت من هذه التجربة حب العطاء، فكنت أعطي من كل قلبي سابقاً ولكن بعد تبنيّ قضية «Mission de vie» أصبحت أعطي أكثر، وأعطي من نفسي وحتى أحرم نفسي من أمور كي أقدّمها للآخرين، وهذا أجمل شعور اختبرته وهو يمنح سعادةً لا توصف».

أغنية إنتقادية

وعمّا إذا كانت تعتزم استثمار ما تعلّمته في مجال الغناء، تقول: «أدرس حالياً مشروع تقديم أغنية ساخرة وننتظر راهناً الإجراءات الإنتاجية، وفي غضون هذا الوقت أقوم بالاستعدادات المطلوبة وبإجراء التمارين اللازمة للصوت. وللحقيقة لن أنتقد في هذه الأغنية الأوضاع السائدة في لبنان كثيراً، لأنّ ذلك موجع للناس حتى لو قيل بطريقة ساخرة، بل ستكون الأغنية ساخرة مُضحكة تفرّح قلوب الناس، وسأضيء فيها على الأمور الجميلة والجيدة في لبنان».

مسلسل جديد

وعن المشاريع التمثيلية، تقول: «شاركت في مسلسل «جمهورية نون» الذي سيُعرض على شاشة الـlbci قريباً وهناك مشروع فيلم سينمائي جديد يحمل اسم «ولاد النوّاب»، كتابة داليا حداد وإخراج فوزة بشارة ومن إنتاج ميلاد شاهين وميشال غانم. قصة الفيلم قوية جداً ويأتي هذا المشروع السينمائي في الوقت المناسب قبل الانتخابات النيابية المقبلة، كما أنه يتضمّن الكثير من الرومانسية ويحمل رسالة جميلة إلى النواب والشعب اللبناني في آن».

وعمّا إذا كان يرفع قضية التوريث السياسي على ما قد يشير عنوانه، تقول: «يحكي الفيلم عن التوريث السياسي، ولكنه يطرح القضية من زاوية تَحمُّل الإبن عبء البيت السياسي الذي ينتمي اليه، كما يتناول السياسة بشكلٍ عام، ويقدّم أيضاً قصة جميلة ومشوّقة. وأتمنّى أن يُشارك أحد النواب في هذا الفيلم، ويُجسّد دور النائب. وبالنسبة لدوري في الفيلم، سأكون ضيفة شرف العمل، وأجسّد دور مربية ابنة النائب. وسيبدأ تصوير الفيلم قريباً، على أن يُعرض في الصالات ابتداءً من 29 آذار المقبل».

لا أبحث عن «إنطلاقة فنّية»

وعمّا يعنيه لها التواجد على الشاشة سواءٌ من خلال البرامج التلفزيونية أو الأدوار التمثيلية، تقول: «أحببت فكرة ظهوري على الشاشة الكبيرة، واختباري لهذا العمل، وكل شيء يحمل تواصلاً مع الناس يعني لي وأحبّ القيام به. وفي هذه المرحلة من حياتي، لا أبحث عن «انطلاقة فنّية»، فأنا أعطي اهتمامي ووقتي لمطعمي الخاص ولعائلتي وأحفادي. ولكنّ سؤال الناس عني ومبادرتهم بالقول لي حين يلتقون بي «اشتقنالك وضلِّك طلّي عالشاشة»، يعطيني اندفاعاً ويشعرني بأهمية ظهوري على الشاشة لإسعادهم. كما أنني أحببت هذا المجال ولا أنكر ذلك».

تقديم البرامج

أما عن تقديم البرامج فتكشف: «عُرض برنامجان عليّ، ولكنني رفضت العرضين لأنهما لا يتلاءمان مع شخصيتي ومع قناعاتي. أحلم بأن أقدّم يوماً ما برنامجاً يُشبه برنامجَي أوبرا وينفري وألين ديجينيريس، كي أضيء على الأمور الجميلة، مثل الاختراعات والفنون إن في لبنان أو في العالم العربي. فهذا النوع من البرامج يحب الناس متابعته، كما أنه يساهم في مساعدة الناس والمجتمع، ويرضيني شخصياً».