الاجتماعات مفتوحة بين التيار والقوات وتتركز على رسم خريطة انتخابية للتنافس المشروع والحر، ولتجنب الحساسيات في مناطق الاشتباك. وقد خلص الاجتماع الثلاثي الذي عقد قبل أيام وضم الوزيرين ملحم الرياشي وجبران باسيل والنائب إبراهيم كنعان الى تحديد سقف الاتفاق السياسي وفق ثلاثة أسس هي، بحسب الرياشي: تحالف في كل المناطق، تحالف على القطعة في حال فشل الاتفاق الشامل، احترام إعلان النوايا بغية عدم تحويل الاختلاف الانتخابي والسياسي الى خلاف مسيحي ـ مسيحي في حال فشل الخيار الثاني لضرورات تخص المصالح الانتخابية.
وقد نتج عن هذا اللقاء اجتماع عقد في منزل كنعان ضم الى رياشي الأمينة العامة للقوات شانتال سركيس ومسؤول الماكينة الانتخابية في التيار الوطني الحر نسيب حاتم. وبات الملف في عهدة سركيس وحاتم، بعدما غلبت عليه الاعتبارات الانتخابية التقنية والرقمية.
وتقول معلومات لصحيفة “الأنباء” الكويتية ان المفاوضات شهدت حسما شبه نهائي للتوجهات على الساحة المسيحية، بحيث بات في الإمكان الحديث عن حصر إمكانات التحالف الجزئي والموضعي بين القوات والتيار في دائرتي بيروت، وربما في الشوف وعاليه، إذا فشلت عملية استقطاب أو استمالة جنبلاط للقوات وللتيار الى لائحته.
المشهد العام إذا يوحي بأن التيار والقوات لن يكونا معا في أكثر الدوائر، ليس فقط بسبب طبيعة القانون النسبي (الذي سيدفع بالفريقين الى انتزاع المقاعد المسيحية)، وإنما أيضا بسبب الخلافات السياسية وعدم التقاء فريقهما الوزاري في الحكومة على أكثر من ملف، من التعيينات الى بواخر الكهرباء، وهذا ما ينعكس سلبا على القواعد الشعبية.