IMLebanon

من يجب أن يقوم بتنظيف المنزل الرجل أم المرأة؟

العلاقات بصورة عامة هي عملية معقدة ومتشابكة، ولكي تكون نتائجها كما هو منشود يجب على كل من المرأة والرجل بذل كل ما بوسعهما من أجل ذلك.

الحديث هنا لا يقتصر على الزوجين، بل يشمل جميع الذين يعيشون تحت سقف واحد. وكما هو شائع، تقوم المرأة بتدبير شؤون المنزل،  كتنظيف وغسيل الملابس، وطبخ الطعام، وغسل الصحون، وما إلى ذلك من الأعمال المنزلية، أما الرجل فيبقى في معظم الأحيان متفرجا.

ولكن ماذا يقول العلم بشأن هذا الموضوع؟

على الرجل القيام بالأعمال المنزلية، إن لم يكن جميعها، فمعظمها، لأن الأعمال المنزلية تؤثر في رئتي المرأة وليس الرجل. وهذا بحسب نتائج دراسة جديدة نشرت في American Journal of Respiratory and Critical Care Medicine.

توصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج بعد تحليلهم نتائج دراسات سابقة مماثلة، ومن متابعة أوضاع الناس خلال 20 سنة مستمرة، حيث اتضح لهم بأن وظيفة الرئتين عند المرأة “المسؤولة عن نظافة البيت” انخفضت أسرع مما عند الرجل الذي يقوم بالعمل ذاته، حتى عند استخدام منظفات مشابهة. والأمر ذاته لوحظ لدى الرجال والنساء الذين يعملون في قطاع النظافة.

وتنقل “انترنيشنال بيزنس تايمز” عن الباحثين، “النساء يشاركن في تنظيف المنزل أكثر من الرجال، ولكن وجدنا أن تأثير المنظفات على الرئتين يمكن أن يشكل خطرا كبيرا على وظائف الجهاز التنفسي على المدى الطويل، ومن ناحية أخرى، رأينا أن هذا لا يحصل مع الرجال الذين يقومون بنفس العمل وتحت نفس الظروف”.

لقد حدد الباحثون أن النساء اللواتي ينظفن المنزل مرة واحدة في الأسبوع يفقدن حوالي 3 ملليلترات من حجم الرئة، واللواتي ينظفن المنزل أكثر يفقدن 7.1 ملليلتر.

وقد قارن العلماء هذا الأمر بما يحصل في رئتي المدخنين. ومع أنه من الصعب اعتبار تنظيف المنزل خطرا على الصحة، إلا أنه قد يؤثر سلبا – كما التدخين – على الرئتين، وهو أمر يجب أخذه بالاعتبار.

تقول سيسيل سوانس، رئيسة فريق البحث: “التأثير القصير للمواد الكيميائية التي نستخدمها أصبح واضحا وموثقا. بيد أنه تنقصنا معطيات تأثيرها على المدى البعيد. نحن نفترض بأن المواد المكونة لهذه المنظفات يمكنها أن تعجل من وتيرة انخفاض وظائف الرئتين المرتبطة بالعمر. ولكن يجب التحقق من هذا”.

وتضيف: “عمليا لسنا بحاجة ماسة لهذه المنظفات لتنظيف البيت، إذ تكفي قطعة قماش أو اسفنجة مبللة بالماء لتحقيق أهدافنا”.