رأى القيادي في تيار المستقبل النائب السابق د ..مصطفى علوش، ان كثرة الترشيحات في طرابلس والضجيج الإعلامي المرافق لها، دليل على ان خيارات الطرابلسيين حرة وغير مقيدة بديكتاتورية وترهيب الحزب الواحد والشمولي كما هو حاصل في مناطق نفوذ حزب الله، مشيرا من جهة ثانية الى ان بعض الحيثيات السياسية في طرابلس وبالرغم من معارضتها لميليشيا الحرس الثوري ورفضها لدويلة حزب الله المسلحة، تخدم بترشحها للانتخابات النيابية مصلحة الأخير انما بغطاء سني شعبي، وذلك لاعتبار علوش ان هؤلاء المرشحين شتتوا الأصوات الناخبة في طرابلس، الأمر الذي سيخدم مشروع حزب الله المعني بإضعاف الرئيس الحريري وكل القوى السيادي في لبنان.
ولفت علوش في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى ان طرابلس ستشهد يوم السادس من ايار المقبل معركة انتخابية حقيقية على غرار ما سيجري في عكار وزحلة وبيروت على سبيل المثال لا الحصر، فهناك محاولة مكشوفة لتسلل قوى 8 آذار الى القرار الطرابلسي.
وعن قراءته لأسباب إعطاء الموفد السعودي نزار العلولا زيارته لمعراب طابعا مميزا عن سائر زياراته للقيادات اللبنانية، وعما اذا العلولا أراد من خلالها توجيه رسالة، أكد علوش ان الرياض أرادت التأكيد على ان علاقتها مع لبنان واللبنانيين غير محصورة بطائفة معينة.
وردا على سؤال، ختم علوش مؤكدا ان التحالف الانتخابي بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل مطلوب وبإلحاح من قبل جمهور الطرفين اللذين عليهما ان يتنبها لهذا المطلب الشعبي الوفي لمبادئ 14 آذار.